كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

يقطين، واليقطين: الدباء، فمكث حتى إذا تراجعت إليه نفسُه يَبِسَت الشجرة، فبكى يونسُ جزعًا عليها، فأوحى الله إليه: أتبكي على هلاك شجرة، ولا تبكي على هلاك مائة ألف؟! (¬١). (١٢/ ٤٦١)

٦٦٠٣١ - قال الحسن البصري: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ} كل نبت يمتدُّ وينبسط على وجه الأرض ليس له ساق، ولا يبقى إلى الشتاء، نحو القرع والقثاء والبطيخ؛ فهو يقطين (¬٢). (ز)

٦٦٠٣٢ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق المنذر بن النعمان- قال: لَمّا خرج مِن البحر نام نومةً، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي الدباء، فأظلته، فبلغت في نومه، فرآها قد أظلته، ورأى خضرتها، فأعجبته، ثم نام نومة فاستيقظ فإذا هي قد يبست، فجعل يحزن عليها، فقيل: أنت الذي لم تخلق ولم تَسْقِ ولم تُنبت تحزن عليها، وأنا الذي خلقتُ مائة ألف من الناس أو يزيدون ثم رحمتهم فشق عليك؟! (¬٣). (١٢/ ٤٧٨)

٦٦٠٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نحدّث: أنها الدباء، هذا القرع الذي رأيتم، أنبتها الله عليه يأكل منه (¬٤). (١٢/ ٤٧٨)

٦٦٠٣٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ}، قال: هو القرع، والعرب تسميه: الدُّبّاء (¬٥). (ز)

٦٦٠٣٥ - عن مغيرة -من طريق فضيل بن عياض- في قوله: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ}، قال: القرع (¬٦). (ز)

٦٦٠٣٦ - قال مقاتل بن حيان: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ} وكان يستظل بالشجرة، وكانت وعلة تختلف إليه فيشرب مِن لبنها (¬٧). (ز)

٦٦٠٣٧ - عن مقاتل بن سليمان: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ}، يعني: من قرع،
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٤ - ١٥٥. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٨/ ١٧١، وتفسير البغوي ٤/ ٤٨.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٨. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٥.
(¬٧) تفسير الثعلبي ٨/ ١٧١ وتفسير البغوي ٤/ ٤٨.

الصفحة 713