كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

{فاسْتَفْتِهِمْ ألِرَبِّكَ البَناتُ ولَهُمُ البَنُونَ}، قال: سلهم. وقرأ: {ويَسْتَفْتُونَكَ} [النساء: ١٢٧]، قال: يسألونك (¬١). (ز)
٦٦٠٧٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {فاسْتَفْتِهِمْ} فاسألهم، يعني: المشركين (¬٢). (ز)


{أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩)}

٦٦٠٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ألِرَبِّكَ البَناتُ ولَهُمُ البَنُونَ}، قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون. وقالوا: إنّ الملائكة إناث. فقال: {أمْ خَلَقْنا المَلائِكَةَ إناثًا وهُمْ شاهِدُونَ} لذلك (¬٣). (١٢/ ٤٨٣)
٦٦٠٧٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ألِرَبِّكَ البَناتُ ولَهُمُ البَنُونَ}، قال: كانوا يعبدون الملائكة (¬٤). (ز)

٦٦٠٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فاسْتَفْتِهِمْ} يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: فاسأل كفار مكة؛ منهم النضر بن الحارث: {ألِرَبِّكَ البَناتُ} يعني: الملائكة، {ولَهُمُ البَنُونَ}؟! فسألهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الطور والنجم (¬٥). (ز)

٦٦٠٧٨ - قال يحيى بن سلّام: {ألِرَبِّكَ البَناتُ ولَهُمُ البَنُونَ} وذلك لقولهم: إن الملائكة بنات الله، قال: {ويَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ} البنات، {وتَصِفُ ألْسِنَتُهُمُ الكَذِبَ أنَّ لَهُمُ الحُسْنى} الغلمان، {لا جَرَمَ أنَّ لَهُمُ النّارَ} [النحل: ٦٢] (¬٦). (ز)


{أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (١٥٠)}
٦٦٠٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ جُهَينة وبني سلمة عبدوا الملائكةَ، وزعموا أنّ حيًّا من الملائكة يُقالُ لهم: الجن -منهم إبليس- أنّ الله - عز وجل - اتخذهم
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٠.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤١.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢١. يشير إلى قوله تعالى: {ألَكُمُ الذَّكَرُ ولَهُ الأُنْثى} [النجم: ٢١]، وقوله تعالى: {أمْ لَهُ البَناتُ ولَكُمُ البَنُونَ} [الطور: ٣٩].
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٥.

الصفحة 719