كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

بناتٍ لنفسه، فقال لهم أبو بكر الصديق: فمَن أمهاتهم؟ قالوا: سروات الجن. يقول الله - عز وجل -: {أمْ خَلَقْنا المَلائِكَةَ إناثًا وهُمْ شاهِدُونَ} لخلق الملائكة أنهم إناث، نظيرها في الزخرف (¬١). (ز)

٦٦٠٨٠ - قال يحيى بن سلّام: {أمْ خَلَقْنا المَلائِكَةَ إناثًا وهُمْ شاهِدُونَ} لخلقهم، أي: لم نفعل، ولم يشهدوا خلقهم. وهو كقوله: {وجَعَلُوا المَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمَنِ إناثًا أشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} [الزخرف: ١٩]، أي: لم يشهدوا خلقهم (¬٢). (ز)


{أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (١٥١) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٥٢)}
٦٦٠٨١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ألا إنَّهُمْ مِن إفْكِهِمْ} أي: مِن كذبهم {لَيَقُولُونَ * ولَدَ اللَّهُ وإنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} (¬٣). (١٢/ ٤٨٣)

٦٦٠٨٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ألا إنَّهُمْ مِن إفْكِهِمْ}، قال: مِن كذبهم (¬٤). (ز)

٦٦٠٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ألا إنَّهُمْ مِن إفْكِهِمْ} من كذبهم {لَيَقُولُونَ * ولَدَ اللَّهُ وإنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} في قولهم (¬٥). (ز)

٦٦٠٨٤ - قال يحيى بن سلّام: {ألا إنَّهُمْ مِن إفْكِهِمْ} مِن كذبهم {لَيَقُولُونَ * ولَدَ اللَّهُ} أي: ولد البنات، يعنون: الملائكة، {وإنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} (¬٦). (ز)


{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣)}
٦٦٠٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {أصْطَفى البَناتِ عَلى البَنِينَ}: فكيف يجعل لكم البنين، ولنفسه البنات؟! (¬٧). (١٢/ ٤٨٣)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢١ - ٦٢٢. يشير إلى قوله تعالى: {وجَعَلُوا المَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمَنِ إناثًا أشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ ويُسْأَلُونَ} [الزخرف: ١٩].
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٢.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٢.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 720