كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

لَنَحْنُ الصّافُّونَ} فأمرهم أن يَصفُّوا (¬١). (١٢/ ٤٨٩)

٦٦١٥٩ - عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث -من طريق ابن جريج- قال: كانوا لا يصُفُّون في الصلاة حتى نزلت: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ} (¬٢). (١٢/ ٤٨٩)

٦٦١٦٠ - عن عبد الملك ابن جريج، قال: حُدِّثتُ: أنهم كانوا لا يصُفُّون حتى نزلت: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّون} (¬٣). (١٢/ ٤٨٩)

تفسير الآية:
٦٦١٦١ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما في السماء موضِعٌ قدمٍ إلا عليه مَلَك ساجد أو قائم». وذلك قول الملائكة: {وما مِنّا إلّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ * وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ} (¬٤). (١٢/ ٤٨٨)

٦٦١٦٢ - عن أنس، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة قال: «استووا وتراصُّوا، يريدُ الله بكم هَدْي الملائكة». وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ * وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} (¬٥). (١٢/ ٤٩٠)

٦٦١٦٣ - عن العلاء بن سعد، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يومًا لجلسائه: «أطَّت (¬٦) السماء، وحُقَّ لها أن تئط؛ ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد». ثم قرأ: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ * وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} (¬٧). (١٢/ ٤٨٨)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٤٢٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢٦٠ (٢٥٣)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ٣/ ٩٨٤ - ٩٨٥ (٥٠٨)، وابن جرير ١٩/ ٦٥١ - ٦٥٢. وفيه أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٧١: «وهذا مرفوع غريب جدًّا». وقال الألباني في الصحيحة ٣/ ٤٩ (١٠٥٩): «هذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله ثقات غير الفضل هذا، فقد ترجمه ابن أبي حاتم (٣/ ٢/ ٦١) من رواية ثقتين عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ثم روى من طريق مسلم بن صبيح عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود? قال: فذكره موقوفًا عليه باختصار، وهو في حكم المرفوع، وإسناده صحيح».
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٦) أطَّت: الأطيط صوت الأقتاب، أي: أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطَّت. النهاية (أطط).
(¬٧) أخرجه محمد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢٦١ - ٢٦٢ (٢٥٥)، وابن عساكر في تاريخه ٥٢/ ٣٨١.
قال ابن كثير ٨/ ٢٧١: «وهذا إسناد غريب جدًّا».

الصفحة 732