كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

٦٦١٦٤ - عن الحسن البصري، قال: كانت أول صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، فأتاه جبريل، فقال: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ * وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ}. فقام جبريل بين يديه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، ثم صفَّ الناسُ خلفه، والنساءُ خلف الرجال، فصلى بهم الظهر أربعًا، حتى إذا كان عند العصر قام جبريل ففعل مثلها، ثم جاءه حين غربت الشمس فصلى بهم ثلاثًا، يقرأ في الركعتين الأوليين يجهر فيهما، ولم يُسمع في الثالثة، حتى إذا كان عند العشاء وغاب الشفق جاءه جبريل فصلى بالناس أربع ركعات، يجهر بالقراءة في ركعتين، حتى إذا أصبح ليلته أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما، ويطيل القراءة (¬١). (١٢/ ٤٩٠)

٦٦١٦٥ - عن أبي نضرة، قال: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة قال: استووا، تقدَّم يا فلان، تأخَّر يا فلان، أقيموا صفوفكم، يريد الله بكم هَدْيَ الملائكة. ثم يتلو: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ * وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} (¬٢). (١٢/ ٤٩٠)

٦٦١٦٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق السُّدِّيّ- قال: إنّ مِن السماوات لَسماء ما فيها موضع شِبْر إلا وعليه جبهةُ ملَك أو قدماه قائمًا أو ساجدًا. ثم قرأ: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ * وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} (¬٣). (١٢/ ٤٨٨)

٦٦١٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {وإنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ} قال: الملائكة، {وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} قال: الملائكة (¬٤). (١٢/ ٤٨٧)

٦٦١٦٨ - قال عبد الله بن عباس: {وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه مَلَك مُصَلٍّ أو مُسَبِّح (¬٥). (ز)

٦٦١٦٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {وإنا لنحن الصافون}: الملائكة (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٧٧١).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٥٣ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٩ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٨ من طريق مسروق، وابن جرير ١٩/ ٦٥٤ بنحوه، والطبراني (٩٠٤٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٥٩). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه عبد بن حميد -كما في التغليق ٣/ ٤٩٤ - ، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٥٤ من طريق عطية العوفي بلفظ: الملائكة صافون تسبح لله - عز وجل -.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٨/ ١٧٢.
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٢٤.

الصفحة 733