٦٢٥٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {تُرْجِي مَن تَشاءُ مِنهُنَّ} قال: أمهات المؤمنين، {وتُؤْوِي} يعني: نساء النبي، ويعني بالإرجاء؛ يقول: مَن شئت خلَّيتَ سبيلَه مِنهُنَّ، ويعني بالإيواء؛ يقول: مَن أحببتَ أمسكتَ منهن (¬١). (١٢/ ٩٣)
٦٢٥٦٢ - عن ثعلبة بن أبي مالك -من طريق محمد بن رفاعة بن ثعلبة، عن أبيه- قال: إنّمّا همّ رسول الله أن يطلق بعضهن، فجَعَلْنَه في حِلٍّ، فكان يأتي زينب بنت جحش وعائشة وأم سلمة، وعزل سائر نسائه. قال: {ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك}، يعني: نساءه اللاتي عزل، لا تستكثر منهن. ثم قال: {لا يحل لك النساء من بعد}، يعني: بعد هؤلاء التسع. وأنكر أن يَكُنَّ المشركات (¬٢). (ز)
٦٢٥٦٣ - عن أبي رَزِين [مسعود بن مالك الأسدي]-من طريق منصور- {تُرْجِي مَن تَشاءُ مِنهُنَّ}، يقول: تعزل من تشاء. فأرجى مِنهُنَّ نسوة، وآوى نسوة، وكان مِمَّن أرجى: ميمونة، وجويرية، وأم حبيبة، وصفية، وسودة، وكان يقسِم بينهن من نفسه وماله ما شاء، وكان ممن آوى: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب، فكانت قسمته من نفسه وماله بينهن سواء (¬٣).
(١٢/ ٩٧)
٦٢٥٦٤ - عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجها، فأرجاها فيمن أرجى من نسائه (¬٤). (١٢/ ٩٤)
٦٢٥٦٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {تُرْجِي مَن تَشاءُ مِنهُنَّ} قال: تَعْزِل مَن تشاء منهن لا تأتيه بغير طلاق، {وتُؤْوِي إلَيْكَ مَن تَشاءُ} قال: تَرُدُّه إليك (¬٥). (١٢/ ٩٨)
٦٢٥٦٦ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {تُرْجِي مَن تَشاءُ مِنهُنَّ}، قال: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُطَلِّق، كان يعتزل (¬٦). (١٢/ ٩٨)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ١٨٨.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٢٠، وابن سعد ٨/ ١٩٦، وابن أبي شيبة ٤/ ٢٠٤، وابن جرير ١٩/ ١٣٩ - ١٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) تفسير مجاهد (٥٥١)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٣٩، وابن سعد ٨/ ١٩٥ - ١٩٦. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٧٣٢ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.