كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

قال: أبصروا حين لم ينفعهم البصر (¬١). (١٢/ ٤٩٥)

٦٦٢١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَبْصِرْهُمْ} إذا نزل بهم العذاب ببدر، {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} العذاب (¬٢). (ز)

٦٦٢١١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}، يقول: أنظِرْهم فسوف يُبصرون ما لهم بعد اليوم. قال: يقول: يبصرون يوم القيامة ما ضيَّعوا مِن أمر الله، وكفرهم بالله ورسوله وكتابه. قال: فـ «أبصِرهم» و «أبصِر» واحد (¬٣). (ز)

٦٦٢١٢ - قال يحيى بن سلّام: قال: {وأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}، أي: فسوف يرون العذاب (¬٤). (ز)


{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦)}
نزول الآية، وتفسيرها
٦٦٢١٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: قالوا: يا محمد، أرِنا العذابَ الذي تُخَوِّفنا به، عجِّله لنا. فنزلت: {أفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ} (¬٥). (١٢/ ٤٩٦)

٦٦٢١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} العذابَ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: متى هذا الوعد؟ تكذيبًا به؛ فأنزل الله - عز وجل -: {أفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ} (¬٦). (ز)


{فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧)}
٦٦٢١٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: في قوله: {فَإذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ} قال: بدارهم {فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ} قال: بئسما يُصبِحون (¬٧). (١٢/ ٤٩٦)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٥٩.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٨.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى جويبر.
قال السيوطي في لباب النقول ص ١٦٧: «صحيح على شرط الشيخين».
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٣ - ٦٢٤.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 740