كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)}
٦٦٢٢٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ}، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سَلَّمْتُم عَلَيَّ فسلِّموا على المرسلين؛ فإنّما أنا رسولٌ مِن المرسلين» (¬١). (١٢/ ٤٩٧)

٦٦٢٢٩ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سلَّمتُم عَلَيَّ فسَلِّموا على المرسلين؛ فإنما أنا رسول من المرسلين». قال أبو العوام: كان قتادة يذكر هذا الحديثَ إذا تلا هذه الآيات: {سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ * والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} دبر الصلاة (¬٢). (١٢/ ٤٩٧)
٦٦٢٣٠ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ}، يعني: الثناء الحسن (¬٣). (ز)

٦٦٢٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ} الذين بلَّغوا عن الله التوحيد، {والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} على هلاك الآخرين الذين لم يُوَحِّدوا ربهم (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٢٣٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: كُنّا نعرِف انصرافَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن الصلاة بقوله: {سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ * والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} (¬٥). (١٢/ ٤٩٨)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٥٩، من طريق معمر مختصرًا، وابن جرير ١٩/ ٦٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/ ١٠ - ١١ المرفوع فقط، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ١٤٩، ٢/ ٣١١، والثعلبي ٨/ ١٧٣.
قال الألباني في الصحيحة ٦/ ١١٢٧: «وهذا إسناد حسن، لولا أن إبراهيم هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح، وقال: سألت أبي عنه؟ فقال: لا أعرفه. وذكر أنه روى عنه النضر بن هشام الأصبهاني وعبد الرزاق بن بكر الأصبهاني. قلت: فهو على شرط ابن حبان في الثقات».
(¬٣) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٩.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٤.
(¬٥) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ١١٥ (١١٢٢١).
قال الهيثمي المجمع ١٠/ ١٠٣ (١٦٩٢٧): «فيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو متروك». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٨/ ١٦٩: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٢١٦: «واهٍ، لا يفرح به».

الصفحة 743