كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

لِمَن ذُكر في هذه الآية {مَغْفِرَةً} يعني: لذنوبهم، {وأَجْرًا عَظِيمًا} يعني: جزاء وافرًا في الجنة (¬١). (١٢/ ٤٧)

٦٢٢٣٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سليمان بن يسار- قال: {إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ والمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ والقانِتِينَ والقانِتاتِ} يعني: المطيعين والمطيعات، {والصّادِقِينَ والصّادِقاتِ والصّائِمِينَ والصّائِماتِ} شهر رمضان، {والحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ والحافِظاتِ} يعني: من النساء، {والذّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا والذّاكِراتِ} يعني: ذِكر الله، وذِكر نعمه، {أعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وأَجْرًا عَظِيمًا} (¬٢). (١٢/ ٤٧)

٦٢٢٣٣ - عن عامر الشعبي- من طريق عطاء- قال: {والقانِتاتِ}: المطيعات (¬٣). (ز)

٦٢٢٣٤ - قال عطاء بن أبي رباح: مَن فوَّض أمره إلى الله - عز وجل - فهو داخل في قوله: {إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ}، ومَن أقرَّ بأنّ الله ربَّه ومحمدًا رسوله، ولم يخالف قلبُه لسانَه؛ فهو داخل في قوله: {والمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، ومَن أطاع الله في الفرض والرسول في السنة فهو داخل في قوله: {والقانِتِينَ والقانِتاتِ}، ومَن صان قوله عن الكذب فهو داخل في قوله: {والصّادِقِينَ والصّادِقاتِ}، ومَن صبر على الطاعة، وعن المعصية، وعلى الرزِيَّة؛ فهو داخل في قوله: {والصّابِرِينَ والصّابِراتِ}، ومن صلى ولم يعرف من عن يمينه وعن يساره فهو داخل في قوله: {والخاشِعِينَ والخاشِعاتِ}، ومَن تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو داخل في قوله: {والمُتَصَدِّقِينَ والمُتَصَدِّقاتِ}، ومَن صام في كل شهر أيام البيض: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر؛ فهو داخل في قوله: {والصّائِمِينَ والصّائِماتِ}، ومَن حفظ فرجه عما لا يحل فهو داخل في قوله: {والحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ والحافِظاتِ}، ومَن صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله: {والذّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا والذّاكِراتِ} (¬٤). (ز)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه ابن سعد ٨/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١١٠.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٨/ ٤٦، وتفسير البغوي ٦/ ٣٥٢ - ٣٥٣.

الصفحة 8