كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 18)

أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ سَعْدُ الْخَيْرِ بْن مُحَمَّد بْن سَهْلٍ الْأَنْصَارِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بن محمد الجوهري قال: أنبأنا طاهر بن محمد المقدسي قالا: أنبأنا عبد الرحمن ابن حمد الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسحاق السني، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أنبأنا أحمد بن المثنّى، حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اطَّلَعَ فِي بيت قوم، بغير إذنهم ففقأوا عينه فلا دية له ولا قصاص» [1] .
[و] أنشدني [2] أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن البندنيجي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا الدمشقي ببغداد قَالَ: أنشدنا الصالح بْن رزيك لنفسه:
مشيبك قَدْ قضا صبغ الشباب ... وحل النار فِي وكر الغراب
تنام ومقلة الحدثان يقظى ... وما نأت النوائب عنك ناب
وكيف بقاء عمرك وهو كنز ... وقد أنفقت منه بلا حساب
سمعت يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب يَقُولُ: سَأَلت أبا الْحَسَن علي ابن إِبْرَاهِيم بْن نجا الأَنْصَارِيّ الواعظ عن مولده، فقال: في سنة ثمان وخمسمائة وتوفي يَوْم الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة [3] بالقاهرة.
523- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، أَبُو الْحَسَن المؤدب:
من أهل واسط، قدم بغداد فِي صباه واستوطنها إلى حين وفاته، وكان ينزل بقراح ابْنُ أَبِي الشحم ويؤدب الصبيان، طلب الحديث بنفسه وكتب بخطه وحدث بالكثير.
سَمِعَ أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا غالب أحمد وأبا عبد الله يحيى ابني الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن البناء وأبا بكر محمد بن الحسين المزرقي وغيرهم، روى لنا عَنْهُ أَبُو الفتوح نصر بن محمد بن الحصري الحافظ.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأدب 43. ومسند أحمد 2/385. وفتح الباري 12/244.
[2] في الأصل، (ب) : «أنشدنى» .
[3] في الأصل، (ج) : «وخمسين» .

الصفحة 12