كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 18)

أعملت فيك المنى حلًا ومرتحلًا ... مَتَى رددت المنى انضاء أسفار
أنبأنا سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي غالب أَحْمَد وأبي عَبْد اللَّه يَحيى بْن أَبِي علي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن البناء قَالا: أنشدنا والدنا أنشدنا أبو الحسن علي بن إِبْرَاهِيم المالكي، أنشدنا ابْنُ سويد الشاهد، وَقَدْ ذكر بين يديه الجهال وما لهم من النوال فَقَالَ:
إِذَا كَانَ الزمان زمان حمق ... فإن العقل حرمان وشوم
فكن حمقًا مَعَ الحمقى فإني ... أرى الدنيا بدولتهم تدوم
قرأت في كتاب أبي علي بن الحسن بْن الصقر الذهلي بخطه أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم المالكي، أنشدنا المعافى بْن زكريا، أنشدنا الصولي، أنشدنا المكتفي بالله لنفسه:
بلغ النفس ما اشتهت ... لتراها قد اشتقت
إنَّما النفس ساعة ... أنت فيها وما أَتَتْ [1]
كل من يعذل المحب ... إِذَا ما هَذَا سكت
قَالَ: وأنشدنا المالكي، أنشدنا أَبُو إِسْحَاق الطبري، أنشدنا ابْنُ التكك [2] النحوي لنفسه:
لنا صديق أخفى مودته ... ضنا [3] على وده وإشفاقا
كَانَ صديقًا فصار معرفة ... وكان حرا فصار حراقًا
قرأت بخط علي بْن الحَسَن بن الصقر الذهلي، أنشدنا أَبُو الحَسَن عَليّ بن إبراهيم ابن هارون المالكي لنفسه:
يا من يخيب [4] أملًا ... ويمن إن بزرا [5] أناله
__________
[1] في الأصل، (ب) : «وما أنت) .
[2] هكذا في الأصول.
[3] في (ج) : «حسنا» .
[4] في (ج) : «حيث» .
[5] هكذا في الأصول.

الصفحة 15