كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 18)

والورد في قضب الدو ... ح كالنجوم يلوح
نسيمه بغرام الص ... ب المشوق يبوح
وظن ترك اصطباح ... فيه جميلا قبيح
قرأت في كتاب «مدائح الإمام المستنجد بالله» لأبي جعفر عبد الله بن مُحَمَّد بن المهتدي بالله بخطه قصيدة أوردها لعلي بن الحسن بن الخل وهي:
جود كفيك للأماني كافي ... أن يرجي سح الحيا الوكاف
وأياديك لم يشمهن عاف ... تركته بربع ظن عافي
ومغانيك مغنيات إذا أم ... ت لنيل الإسعاد والإسعاف
لم يزرها مشف من الفقر إلا ... وحبته من النوال بشافي
لك ورد صاف وربع مريع ... وجناب رحب وظل واف
ويد بجزل العطاء ارتياحًا ... غير منسوبة إلى إسراف
دأبها الرزق للنتور وللضي ... ف بتبيين الصفاح أو بالصحاف
وخلال وفضل قول على شه ... ب نجوم السما وموف وواف
منذ سست الورى ورضيت ال ... ليالي آذنتهم صروفا بانصراف
فغمام الإقبال غير جهام ... وسوام الآمال غير عجاف
يا قليل الآلاف في ضيقه ال ... مارق باسا وواهب الآلاف
بك عاد الزمان حيا وقد كا ... ن رميما تسقى عليه السوافي
أي حرب لم تقتحمها وقد ... أظلم فيها ليل الوغى الرقاف
وضياء الضباح يستره النق ... ع وتبديه لامعات الرهاف
والعوالي موائل بأكف السو ... س ميل الأغصان والأحقاف
فوق طرف كالطرف كمرداس أط ... راف وسح القنا لهتك طراف
كلما أخبأت من اليقين صعيد ... حسبته الأنصار في تجفاف
تبغى إذا أديرت كؤوس ... فسكرن الفتى بغير سلاف
بثياب رأس إذا وسمت شم ... الرواسي بالطالسات الخفاف
وسيوف لا يتبعن عمودًا ... غير هام الغطارف الأشعاف
لإمام الإسلام ذي البذل وال ... إنعام مولى الآلاء والألطاف

الصفحة 207