كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 18)

بِذَلِكَ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحُرْبُ خُدْعَةٌ» [1] .
772- علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الحسن الصقلي القزويني:
سمع بدمشق أبا غياث ياسين بن عبد الصمد بن عبد العزيز وأبا يعقوب إسحاق بن يعقوب بن أيوب بن زياد الداراني، وببغداد أبا بكر بن كامل القطيعي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ وأبا جعفر مُحَمَّد بن الحسن بن علي الأصم وأبا الصيدا ناجية بن حبان بن بشر الصيداوي وأبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون المقرئ الرازي، وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن مطر ابن سند القرشي، وبواسط أبي بكر المارستاني ومُحَمَّد بن علي الطبراني، وحدث بالبردان من أعمال بغداد. وروى عنه عبد السلام بن زكريا البرداني.
أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، أنبأنا أبو المكارم المبارك ابن علي الهمداني قراءة عليه عَن أَبِي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البرداني، حدثنا القاضي أبو الحسين عبد السلام بن زكريا بن القاسم البرداني قراءة عليه في جامع البردان، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن عبد الله [2] الصيقلي بالبردان قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد العوفي، حدثنا عبد الصمد بن مُحَمَّد قال: قيل لأبي سعيد البلخي: لم [كان] [3] كلام السلف أنفع من كلام الخلف؟ قال: لأنه كان مرادهم من كلامهم ثلاثة أشياء: عز الأَشياء، ونجاة النفوس، ورضي الرحمن، ومرادنا من كلامنا ثلاثة أشياء: عز النفوس، وطلب الحطام، وثناء الناس.
أنبأنا أحمد بن شهردار بن شهرويه بن شهردار الهمداني، أنبأنا أبي، أخبرني هبة الله بن أَحْمَد الأبرشهدي في كتابه، أنبأنا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري قال: سمعت عطية الأندلسي وسألته عن الصيقلي، فقال: كان حافظًا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه عَلَى بعض. سمعت أبا زيد الخليلي القزويني قال: مات الصيقلي يوم عرفة سنة ثلاث وأربعمائة، وولد سنة خمس وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/73.
[2] في (ج) : «عبد السلام» .
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

الصفحة 209