كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 18)

ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة شيئًا من شعره، روى عنه القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة في مشيخته.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي عبد الله حمزة بن المظفر الحاجب، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الله الجيلي قراءة عليه، أنشدنا الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن الكاتب بقرية لشبلي من نهر الملك، أنشدني الملك العزيز نصير أمير المؤمنين بن الملك جلال الدولة سلطان أمير المؤمنين لنفسه:
أعليل أنفاس النسيم ترفق ... برسوم مسح والربى من خلق
وإذا وثبت وسرت في عرصاتها ... فاستثن جدتها التي لم تخلق
على الزمان بعيد منيح كالذي ... عاينت أو يبقى بقية ما بقى
أرض إذا رق النسيم نحوها ... سقيتها من دمعي المترقرق
سقيا لها ولمستعين صحبتهم ... رمنا بمنيح في الزمان الموبق
باكرتهم والصبح يرفل في الدجى ... وخنوف أقمصة الدجى لم تشقق
والطير بين مصفق مستبشر ... فرحا وبين مهوم لم ينطق
790- علي بن الحسن، أبو منصور القرميسيني:
علق الخلاف والمذهب عن القاضي أبي يعلى بن الفراء، وسمع منه الحديث، وزوج ابنته من أبي علي بن البناء، فأولدها أبا نصر مُحَمَّدا ابنه، وتوفي في رجب سنة ستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة أَحْمَد وعمره ستة وثمانون سنة- ذكره أبو الحسين بن الفراء في الطبقات.
791- علي بن الحسن، أبو الحسن المزي:
من أهل دمشق، قرأ القرآن عَلَى أبي الوحش سبيع بن قيراط صاحب أبي علي الأهوازي وعلى غيره، وتفقه عَلَى أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، وقدم بغداد حاجًا، وأقام أشهرًا بالمدرسة النظامية، وروى شيئا يسيرا، روى عنه ابن أخيه يوسف بن مُحَمَّد بن مقلد الدمشقي إنشادًا سمعه منه ببغداد.
792- علي بن الحسن الشانحاني:
من أهل شيراز، كان أحد الشهود المعدلين بها، قدم بغداد طالبا للحج في شهر

الصفحة 220