كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 18)

يا طولها من ليلة وغنائها ... على أنّها «1» من بلدة الكفر نجّت
وقال عبد الله بن أزيهر: يا رسول الله! إن لى فى قومى سلطة ومكانا فاجعلنى عليهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أخادوس، إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا، فمن صدق الله نجا، ومن آل إلى غير ذلك هلك.
إن أعظم قومك ثوابا أعظمهم صدقا، ويوشك الحقّ أن يغلب الباطل» .
وروى أبو عمر بسنده إلى محمد بن سيرين أنه قال: بلغنى أنّ دوسا إنّما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك الأنصارى الخزرجى:
قضينا من تهامة كلّ وتر ... وخيبر ثم أغمدنا السّيوفا «2»
نخيّرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهنّ: دوسا أو ثقيفا
[فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف «3» ] .
ذكر وفد أسلم
قالوا: قدم عمير بن أفضى فى عصابة من أسلم، فقالوا: لقد آمنا بالله ورسوله، واتّبعنا منهاجك، فاجعل لنا عندك منزلة، تعرف العرب فضيلتنا، فإنّا إخوة الأنصار، ولك علينا الوفاء، والنّصر فى الشّدّة والرّخاء، فقال رسول

الصفحة 27