كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 18)

فائدة:
في كتاب "الفتن" لنعيم بن حماد: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عن ابن عياش، أخبرني من سمع مكحولاً، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قَالَ: "للترك خرجتان: خرجه منها خراب (أذربيجان) (¬1)، وخرجة يخرجون في الجزيرة يحتقبون ذوات الحجال، فينصر الله المسلمين، فيقع فيهم ذبح الله الأعظم لا يترك بعدها" (¬2). وفي لفظ آخر: "آخر الخرجتين يخربون أذربيجان، والثانية يشرعون منها على ثني الفرات، فيرسل الله على جيشهم الموت يفني دوابهم فيرجلهم، فيكون ذبح الله الأعظم" (¬3). ثم روى ابن عياش بإسناده إلى عبد الله بن عمرو: يوشك بنو قنطوراء يسوقون أهل خراسان وأهل سجستان سوقًا عنيفًا حَتَّى يربطوا دوابهم بنخل الأبلة فيبعثون إلى أهل البصرة: أن خلوا لنا أرضكم أو ننزل بكم. فيتفرقون على ثلاث فرق: فرقة تلحق بالعرب، وفرقة بالشام، وفرقة (تعددها) (¬4)، وأمارة ذَلِكَ إذا طبقت الأرض إمارة السفهاء (¬5). وفي لفظ: الملاحم ثلاث مضت ثنتان وبقيت واحدة وهي ملحمة الترك بالجزيرة (¬6)، وسيأتي له تتمة في باب: علامات النبوة.
¬__________
(¬1) في الأصل: (أدرمهدب)، وفوقها (كذا)، والمثبت من كتاب "الفتن".
(¬2) "الفتن (2/ 677) (1905).
(¬3) "الفتن" 1/ 221 (616)، 2/ 683 (1925)، (1927) عن مكحول مرفوعًا.
(¬4) كذا بالأصل، وفي "الفتن" (بعدوُّها).
(¬5) "الفتن" 2/ 677 (1906).
(¬6) "الفتن" 2/ 682 - 683 (1924) عن عبد الله بن عمرو موقوفًا.

الصفحة 14