138 - باب الجِهَادِ بِإِذْنِ الأَبَوَيْنِ
3004 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ -وَكَانَ لاَ يُتَّهَمُ في حَدِيثِهِ- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الجِهَادِ فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟». قَالَ: نَعَمْ. قَالَ «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». [5972 - مسلم: 2549 - فتح 6/ 140]
حَدَّثَنَا آدَمُ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ الشَّاعِرَ -وَكَانَ لَا يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ-قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَاذَنَهُ فِي الجِهَادِ، فَقَالَ: "أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ".
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا, ولابن حبان: وكان قد أسلم (¬1). وفيه: وأبيا أن يخرجا معه.
ووجه مطابقة الحديث للباب مفهومة، وقد جاء: (إني تركت أبويّ يبكيان) قَالَ: "ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما" (¬2).
وفي الباب: عن أبي سعيد الخدري، وفيه: "فإن استأذنا (¬3) لك فجاهد وإلا فبرهما" (¬4) وعبد الرحمن بن جاهمة عن أبيه: جاء رجل
¬__________
(¬1) ابن حبان 2/ 166 (423) بلفظ: وقد أسلم.
(¬2) رواه أبو داود (2528).
(¬3) كذا في الأصل وفوقها (كذا). وفي المصادر: (فاستأذنهما فإن أَذِنَا) وهو وهَمٌ، لا يكون إلا مع سرعة الكتابة، أعني من النسخة المنقول عنها، فيكتب شطر الكلمة الأولى، ثم يكتب شطر اللاحقة المماثلة لها، وهذا يحصل في نسخ المخطوطات كثيرًا، وهنا بيانه فاستفده.
(¬4) رواه أبو داود (2530)، وأحمد 3/ 75، وصححه ابن حبان 2/ 165 (422)، وكذا الحاكم 2/ 103 - 104.