كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 18)

والحكام سنة لا يعاب عليهم فيها ولا يتسور في اصطناع مثلها، قاله ابن بطال (¬1).
وتخريق الكتاب من باب التهاون بأمر النبوة والاستهزاء بها، فلذلك دعا عليهم بالتمزيق فأجيبت كما سلف، والاستهزاء من الكبائر العظيمة إذا كان في الدين وهو من باب الكفر، ويقتل المستهزئ بالدين؛ لأن الله تعالى أخبر أنه كفر حيث قَالَ: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)} الآية [التوبة: 65] (¬2).
قلتُ: إلا أن يعود إلى الإسلام فإنه يجبُّ ما قبله.
¬__________
(¬1) "شرح ابن بطال" 5/ 115.
(¬2) المرجع السابق.

الصفحة 33