كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 18)

طرأ عليه في مَيْزِه، وإذا كان [هذا] (¬1)، لم يكن فيما ذكر من إصابة السحر له، وتأثيره فيه ما يدخل لبسًا ولا يجد المعترض الملحد أنسًا (¬2).
فصل:
قوله: ("مطبوب") فيما قدمناه أي: مسحور، يقال منه: طب الرجل، والاسم الطب بالكسر (¬3)، وفي الحديث: فلعل طبًّا أصابه، ثم نشره بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} (¬4) [الناس: 1].
والمشاطة: ما سقط من الشعر عند المشط.
فصل:
ذكر ابن قتيبة في "مختلف الحديث": أن عليًّا استخرج السحر، فكلما حل عقدة وجد - عليه السلام - خفة، فلما انتهى قام كأنما نشط من عقال (¬5).
فصل:
قولها في رواية: أفلا أحرقته. تعني: السحر أو لبيدًا.
وفيه: حجة لمالك، ومن قال بقوله أن الساحر يقتل إذا عمل بسحره (¬6)، وإنما تركه؛ لأن اليهود كانوا في عهد منه وذمة.
قلت: أو تركه لما سلف في المنافقين.
¬__________
(¬1) غير موجودة بالأصل، والمثبت من "الشفا".
(¬2) "الشفا" 2/ 180 - 183.
(¬3) "الصحاح" 1/ 170 مادة (طبب).
(¬4) ورد بهامش الأصل ما نصه: لعله سقط: {بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ}.
(¬5) "تأويل مختلف الحديث" ص260.
(¬6) "المنتقى" 7/ 117.

الصفحة 634