كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 18)

فصل:
قوله: (وهو في قبة من أدم). جاء في أبي داود: قال عوف: يا رسول الله أدخل كلي قال: "كلك" قال عثمان بن أبي العاتكة، إنما قال: أدخل كلي من صغر القبة (¬1)، وفي رواية عن عوف: وفسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها: الغوطة بمدينة يقال لها: دمشق (¬2).
وفي أبي داود أيضًا من حديث ذي مخبر بيان سبب غدرهم، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ستصالحون الروم صلحًا امنًا، ثم تغزون أنتم وقد غزوا، فتنصرون وتغنمون، ثم تنصرفون حتى تنزلوا مرج ذي تلول، فيرفع رجل من (أهل) (¬3) الصليبِ الصليبَ، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدفعه، فعند ذلك تغدر الروم، ويجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين (راية) (¬4) تحت كل راية اثنا عشر ألفًا، فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيكرم الله تلك العصابة
بالشهادة" (¬5) وعن ابن بسر مرفوعًا: "بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج الدجال في السابعة".
قال أبو داود: وهو أصح (¬6)، يعني: من حديث معاذ مرفوعًا:
¬__________
(¬1) أبو داود (5001) وقال المنذري في "مختصر السنن" 7/ 286 (4836): عثمان فيه مقال.
(¬2) رواه أحمد 6/ 25، والبزار في "مسنده" 7/ 176 (2742) والطبراني 8/ 42 (72).
(¬3) في الأصل: أصحاب، والمثبت من مصدر التخريج.
(¬4) في الأصل: غاية، والمثبت من مصدر التخريج.
(¬5) أبو داود (4292) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
(¬6) أبو داود (4296) وقال المنذري في "المختصر" 6/ 165: فيه بقية بن الوليد وفيه مقال، وضعفه الألباني في "المشكاة" (5426).

الصفحة 639