كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 18)

فصل:
قوله: (إِذْ جَاءَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ، فقذفه على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد). عقبة هذا قتل يوم بدر صبرًا وحده.
قال: أقتل من بين هؤلاء؟ قال: "نعم" قال: بم؟ قال: "بافترائك على الله وكفرك" قال: فمن للصبية؟ قال: "النار" (¬1). ولم يكن من أنفس قريش وإنما كان ملصقًا فيهم، وكان من أشد الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قاله الداودي: وتعقبه ابن التين فقال: ظاهر قوله - عليه السلام -: "عليك الملأ من قريش" أنه من أشرافهم؛ لأن الملأ: الأشراف، إلا أن يريد أكثر من ذكر (¬2).
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق 5/ 355 (9731).
(¬2) ورد في هامش الأصل: قوله: يوم بدر. فيه نظر، إنما حمل إلى مضيق الصفراء وقتل صبرًا، وهذا بعد الوقعة بلا شك.

الصفحة 661