كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 19)

ورواه أيضًا في (الخلافيات ٥٢٩) من طريق حفص، ولكن بلفظ: ((كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ)).
ورواه ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين ١/ ٣١٤) من طريق حفص أيضًا، ولكن بلفظ: ((مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَليَتَوَضَّأْ)).
ورواه العُقيليُّ في (الضعفاء الكبير ١/ ٤٩٧) من طريق حفص أيضًا، ولكن بلفظ: ((تَوَضَّئُوا مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ)).
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
العلةُ الأُولى: حفص بن عمر، الملقب بالفرخ- ((ضعيف)) كما في (التقريب ١٤٢٠).
قال الدارقطنيُّ: ((فرواه حفص بن عمر العدني، ويُعرف بالفرخ- ضعيف، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بُسْرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم)) (العلل ٣/ ٣٢٤).
العلةُ الثانيةُ: أن حفصًا مع ضَعْفِه أخطأ في سندِهِ وأدخلَ حديثًا في حديثٍ.
إذ المحفوظُ عن مالكٍ عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ موقوفًا.
وعن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عُرْوةَ، عن مروانَ، عن بُسْرةَ، به مرفوعًا.
أما الموقوف: فرواه مالك في (الموطأ ١٠٢) -ومن طريقه ابنُ المنذر في (الأوسط ٨٥) -، وغيرُهُ): عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ((إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الوُضُوءُ)).
وتابع مالكًا ابنُ عونٍ، عند ابنِ أبي شيبةَ في (المصنف ١٧٤٤). وأيوب

الصفحة 125