والدارقطنيُّ في (العلل ٩/ ٣٢٩، ٣٣١) من طريق أبي معشر يوسف بن يزيد، وعَبَّاد بن صهيب، وهشام بن حسان.
والمخلص في (فوائده ٥٦٣) من طريق جُنَادة بن مَرْوان.
وابنُ شَاهينَ في (ناسخ الحديث ١٢٠)، والمخلص في (فوائده ٢٣٧٧) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم.
والطبراني في (المعجم الكبير ٢٤/ رقم ٥١٦) من طريق محمد بن دينار.
ستة عشرتهم رووه عن هشام بن عروة، به.
ورجاله ثقات.
ولذا قال الترمذيُّ: ((هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ)).
وقال ابنُ الجوزيِّ: ((هذا الإسنادُ لا مطعنَ فيه)) (التحقيق ١/ ١٧٦).
قلنا: ولكنه أُعِلَّ بعلتين:
العلة الأُولى: أن هشام بن عروة لم يسمعه من أبيه.
قال شعبة بن الحَجاج: ((لم يسمع هشام بن عروة حديثَ أبيه في مَسِّ الذَّكرِ)). رواه أحمدُ في (العلل ٣٧٤٥)، والفسويُّ في (المعرفة التاريخ ٢/ ٨١٩).
وقد مالَ الإمامُ أحمدُ لهذا القولِ، فأسندَ الدارقطنيُّ في (العلل ٩/ ٣٣٧) من طريق هارون الحَمَّال، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عُرْوةَ، عن مروان، عن بُسْرةَ بنت صفوان -وكانت قد صحبت النبي صلى الله عليه وسلم- أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ، فَلَا يُصَلِّ حَتَّى يَتَوَضَّأَ)).