كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 19)

وقال حمزة بن يوسف السهميُّ: "سمعتُ ابنُ عَدِيٍّ، والدارقطنيُّ، وغيرُهما يقولون: إنه كذَّابٌ" (اللسان ٦/ ٣٥١).
العلةُ الثانيةُ: إبراهيم بن هانئ؛ اتَّهمه ابنُ عَدِيٍّ، وبه أَعَلَّ هذا الحديثَ؛ فذكره في (الكامل ٢/ ١٧) فقال: "إبراهيم بن هانئ ليس بالمعروفِ، يُحَدِّثُ عنه بقيةُ، ويُحَدِّثُ إبراهيم هذا عنِ ابنِ جُرَيجٍ بالبواطيل"، وأسندَ له حديثنا هذا، وقال عقبه: "وإبراهيم بن هانئ هذا هو شيخ مجهول، وهو في جملة مجهولي مشايخ بقية، وقد روى عنه بقية، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عباسٍ غير حديث، لم أخرجه هاهنا، وكلها مناكير، ولا يشبه حديث إبراهيم هذا حديث أهل الصدق" (الكامل ١/ ١٨).
وَأَقرَّهُ ابنُ طَاهِرٍ المقدسيُّ في (الذخيرة ٥٣٨٠).
وكذلك ابنُ الجوزيِّ حيث ذكره في (موضوعاته)، وقال: "لا يصحُّ"، ثم نقلَ كلامَ ابنِ عَدِيٍّ في إبراهيمَ.
وقال الذهبيُّ: "فيه: إبراهيم بن هانئ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ. وهو المتهم به" (تلخيص الموضوعات ١/ ١٧٠).
ونَقَل الذهبيُّ كلامَ ابنِ عَدِيٍّ في (الميزان ٢٤١) وأقرَّه، وكذا الحافظُ في (اللسان ٣٣٧).
وبه أعلَّهُ السيوطيُّ في (اللآلئ ٢/ ٥)، وابنُ عراق في (تنزيه الشريعة ٢/ ٦٦)، والشوكانيُّ في (الفوائد ٨).
وقال الألبانيُّ: "موضوع" (الضعيفة ٦٠٩٤).

الصفحة 630