رسول الله صلى الله عليه وسلم عمة أبيها)).
وانظر: (معرفة الصحابة لأبي نعيم ٦/ ٣٢٧١)، و (السنن الكبير للبيهقي ١/ ٣٨٤)، و (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/ ١٧٩٦)، و (أسد الغابة، ط/ العلمية ٧/ ٣٨)، و (تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٣٣٢)، و (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ١١/ ٢٧١)، و (الإصابة في تمييز الصحابة ١٣/ ٢٠٥)، وغيرها.
ولذا قال الشافعيُّ: ((والذي يَعيبُ علينا الرواية عن بُسْرةَ- يَروي عن عائشة بنت عَجْرَد، وأم خِداش، وعِدَّة من النساء لسن بمعروفاتٍ في العامةِ، ويحتجُّ بروايتهن. ويُضَعِّف بُسْرةَ مع سابقتها، وقديم هجرتها، وصحبتها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حَدَّثتْ بهذا في دار المهاجرين والأنصار، وهم متوافرون، فلم يدفعه منهم أحدٌ، بل عَلِمنا بعضهم صارَ إليه عن روايتها، منهم عروة بن الزبير، وقد دَفَع وأَنْكَرَ الوضوء من مَسِّ الذَّكَرِ قبل أن يسمعَ الخبرَ، فلما عَلِم أن بُسْرةَ روتْهُ قال به وتَرَك قولَه)) (معرفة السنن ١/ ٣٩٤).
وقال ابنُ حزمٍ: ((وبُسْرةُ مشهورةٌ، من صواحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم المبايعاتِ المهاجراتِ- هي بُسْرةُ بنتُ صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، بنت أخي ورقة بن نوفل، وأبوها ابنُ عَمِّ خديجة أم المؤمنين)).
وقال أيضًا: ((وصَحَّ أن بُسْرةَ مشهورةٌ صاحبة، ولقد كان ينبغي لهم أن ينكروا على أنفسهم شرع الدين وإبطال السنن برواية أبي نصر بن مالك، وعمير، والعالية زوجة أبي إسحاق، وشيخ من بني كنانة، وكل هؤلاء لا يَدرى أحدٌ مِن الناسِ مَن هم؟ (المحلى ١/ ٢٣٦ - ٢٤٠).
وقال الحاكمُ: ((وقد ثبتَ بما ذكرناه اشتهار بُسْرةَ بنت صفوان، وارتفع