كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 19)

وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وزيد بن خالد، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي هريرة، وعائشة، وأم حبيبة رضي اللَّه عنهم)) (مختصر سنن أبي داود ١/ ٧٠).
وقال القاضي أبو الطيبِ: ((قال أصحابُنَا: رَوَى الوضوءَ مِن مَسِّ الذَّكَرِ بضعة عشر نفسًا من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)) (المجموع شرح المهذب ٢/ ٤٢).
وقال القرافيُّ -في الجواب عن السادس والسابع-: ((إنَّ الخبرَ رواه نحو خمسة عشر من الرجال والنساء)) (الذخيرة ١/ ٢٢٣).
وقال ابنُ المُلقِّنِ: ((ولم تنفردْ بُسْرةُ -أيضًا- بهذه السُّنَّةِ، بل رواها جماعاتٌ منَ الصحابةِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم غيرها: أبو هريرة، وزيد بن خالد ... فهؤلاء سبعة عشر من الصحابة رووا مثل رواية بُسْرةَ، وذَكَر الترمذيُّ منهم ثمانية، وأَهْمَل (تسعة) وذَكَر الحاكمُ منهم عَشَرة وأَهْمَل سبعة؛ فاستفدهم)) (البدر المنير ٢/ ٤٦٥).
وقال ابنُ حَجرٍ: ((وفي الباب: عن جابر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وزيد بن خالد، وسعد بن أبي وقاص، وأم حبيبة، وعائشة، وأم سلمة، وابن عباس، وابن عمر، وعلي بن طَلْق، والنعمان بن بَشير، وأنس، وأُبَي بن كعب، ومعاوية بن حَيْدة، وقَبيصة، وأَرْوَى بنت أُنيس)). (التلخيص الحبير ١/ ٢١٦).
ولذا عَدَّ غَيرُ واحدٍ أحاديثَ الوُضُوءِ مِن مَسِّ الذَّكَرِ منَ المتواترِ.
فذكره السيوطيُّ في (قطف الأزهار المتناثرة، صـ ٦١)، وتبعه المناويُّ في (فيض القدير ٦/ ٢٢٨)، والكتانيُّ في (نظم المتناثر، صـ ٦٥).

الصفحة 93