كتاب التعديل والتجريح , لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
وَأدْركَ معمرا وَابْن عُيَيْنَة وهشاما الدستوَائي وَالْأَوْزَاعِيّ ونظراءهم كثيرا وَالْأَعْمَش وَحَمَّاد بن زيد وَابْن علية وعاصر وكيعا وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَعبد الله بن الْمُبَارك وَجَمَاعَة من أيمة الحَدِيث الَّذين لَا مزِيد عَلَيْهِم وروى بن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْريّ أَنه قَالَ أدْركْت حفاظ النَّاس أَرْبَعَة عَاصِمًا الْأَحول وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَيحيى بن سعيد قَالَ وَأرى هشاما الدستوَائي مِنْهُم وَلم يرد بِهَذَا أَنه لم يدْرك حَافِظًا غير هَؤُلَاءِ فقد أدْرك الْأَعْمَش ومالكا وَابْن عُيَيْنَة وَشعْبَة وَعبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب الْعَدوي الْعمريّ وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَسليمَان بن بِلَال التَّيْمِيّ وَقد قَالَ سُفْيَان مرّة أُخْرَى حفاظ الْبَصْرَة ثَلَاثَة سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَعَاصِم الْأَحول وَدَاوُد بن أبي هِنْد وَكَانَ عَاصِم أعظمهم وَلَا شكّ أَنه أَرَادَ فِي حَدِيث مَخْصُوص أَو معنى مَخْصُوص فَإِنَّهُ قد كَانَ بِالْبَصْرَةِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَيُونُس بن عبيد الله وَعبد الله بن عون وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَغَيرهم مِمَّن هم أحفظ فِي الْجُمْلَة وأتقن من عَاصِم وَقد روى بن معِين قَالَ حجاج بن مُحَمَّد قَالَ شُعْبَة عَاصِم أحب إِلَيّ من قَتَادَة وَأبي عُثْمَان لِأَنَّهُ أحفظهما فَبين شُعْبَة وَجه تفضيله لَهُ إِن ذَلِك مِمَّا يخْتَص بِحَدِيث أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فَلَا يشك أحد فِي تفَاوت مَا بَين قَتَادَة وَعَاصِم بن سُلَيْمَان الْأَحول وَغير أبي عُثْمَان وَقد قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَمِعت يحيى بن سعيد وَذكر عِنْده عَاصِم الْأَحول فَقَالَ لم يكن بِالْحَافِظِ فإمَّا أَن يكون قد ظهر ليحيى بن سعيد من حَدِيث عَاصِم فِي شيخ من الشُّيُوخ مَا اقْتضى مَا اقْتضى مُخَالفَة مَا قَالَه سُفْيَان وَشعْبَة
الصفحة 286
1439