كتاب المخزون في علم الحديث
ثنا النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ رَوْحٍ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَهُ يَتَعَشَّى، فَأَكَلَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» قَالَ: أَرَاغِبًا أَوْ رَاهِبًا؟ قَالَ رَبِيعَةُ: أَمَّا الرَّغْبَةُ فَوَاللَّهِ مَا هِيَ فِي يَدَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، وَأَمَّا الرَّهْبَةُ فَوَاللَّهِ إِنَّا بِبِلَادٍ مَا تَبْلُغُنَا جُيُوشُكَ وَلَا خُيُولُكَ، وَلَكِنْ خُوِّفْتُ فَخِفْتُ، وَقِيلَ لِي آمِنْ فَآمَنْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ خَطِيبٍ مِنْ عَنْسٍ» ، فَأَقَامَ يَخْتَلِفُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَ يُوَدِّعُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ حَسَسْتَ حَسَّا فَوَائِلْ إِلَى أَدْنَى قَرْيَةٍ» ، فَخَرَجَ فَجُرِحَ فَأَحَسَّ فَوَاءَلَ إِلَى أَدْنَى قَرْيَةٍ فَمَاتَ بِهَا "
§85 - رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ. تَفَرَّدَ عَنْهُ بِالرِّوَايَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ -[91]- مُغِيرَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ «اللَّهُمَّ §لَكَ رَكَعْتُ» ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ» وَهَذَا حَدِيثٌ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ مُغِيرَةُ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ أَخُوهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَكُلُّهُمْ صَدُوقٌ فِي الْحَدِيثِ، وَمُوسَى أَعْلَاهُمْ قَدْرًا، يُعَدُّ فِي التَّابِعِينَ، سَمِعَ أُمَّ خَالِدٍ مِنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ
الصفحة 90