كتاب سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

المسألة الثانية
أقسام السُّنَّة
أولا: تنقسم السُّنَّة باعتبار ذاتها إلى: قولية, وفعلية، وتقريرية (¬1).
وهذا يشمل قوله - صلى الله عليه وسلم - وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهَمَّه وترْكه (¬2).
وهذه الأنواع قد يدخل بعضها في بعض؛ فيدخل في الفعل كل من الكتابة والإشارة والهم والترك (¬3).
وقد زاد بعض الأصوليين (¬4): سُنَّة الخلفاء الراشدين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين, عَضُّوًا عليها بالنَّواجِذ» (¬5).
قال ابن رجب: "وفي أمره - صلى الله عليه وسلم - باتباع سُنَّته وسُنَّة خلفائه الراشدين بعد أمره بالسمع والطاعة لولاة الأمر عمومًا دليل
¬_________
(¬1) انظر: شرح مختصر الروضة (2/ 62) ومختصر ابن اللحام ص (74).
(¬2) انظر مجموع الفتاوى (1/ 282) وجامع العلوم والحكم (2/ 121).
(¬3) انظر: شرح الكوكب المنير (2/ 160 - 166).
(¬4) انظر الموافقات (4/ 4 - 7).
(¬5) أخرجه أبو داود في سننه (4/ 200، 201) برقم (4607) والترمذي في سننه (5/ 44) برقم (2676) وقال حديث حسن صحيح.

الصفحة 14