كتاب ذم الكذب - من الصمت وآداب اللسان
77 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،: أَنَّهُ قَالَ: أَلَا إِنَّ شَرَّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، أَلَا وَإِنَّ الْكَذِبَ لَا يَصْلُحُ منه حد وَلَا هَزْلٌ، وَلَا أَنْ يَعِدَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ شَيْئًا وَلَا يُنْجِزَهُ، أَلَا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، أَلَا وَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ يُقَالُ لِلصَّادِقِ: صدق وبر، ويقال الكذب: كذب وفجر، ألا وإن محمدا صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَنَا: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله صديقا، ويكذب حتى يكذب عند الله كذابا) .
78 - حدثنا عبد الله، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون، أنبأنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَحَلَّ اللَّهُ الْكَذِبَ فِي جَدٍّ وَلَا فِي هَزْلٍ قَطُّ، وَلَا أَنْ يَعِدَ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ ثُمَّ لَا ينجزه له.
اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} .
الصفحة 43