كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)
[مسند الأسود بن أصرم المحاربي - رضي الله عنه -]
35/ 1 - " قَدِمْتُ بإِبِل سمَانٍ إِلَى المَدِينَةِ في زَمَنِ مَحْلٍ وَجَدْب مِنَ الأرْضِ فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأرْسَلَ إِلَيْهَا فَأتِىَ بِهَا، فَخَرج إِلَيْهَا فَنَظَرَ إِلَيْها فَقَالَ: لِمَ جَلَبْتَ إِبِلَكَ هَذِهِ؟ قُلْتُ: أرَدْتُ بِهَا خَادِمًا، فَقَالَ: مَنْ عِنْدَهُ خَادِمٌ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفان: عِنْدِى خادمٌ، قَالَ: فَهَاتِ فَجَاءَ بِهَا فَأخَذْتُها وَقَبَض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبله، قلت: يا رسول الله أوصنى، قال: هل تملك لِسَانَكَ؟ قُلتُ: فَمَاذَا أمْلِكُ إِذَا لمْ أمْلِكْ لِسَانى؟ ! قَالَ: هَلْ تَمْلِكُ يَدَكَ؟ قُلتُ: فَمَاذَا أمْلِكُ إِذَا لَمْ أمْلِكْ يَدِى، قَالَ: فَلاَ تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلا مَعْرُوفًا، وَلاَ تَبْسُطْ يَدَك إِلاَّ إِلَى خَيْرٍ".
خ في تاريخه، وابن أبى الدنيا في الصمت، والبغوى: وقال: لا أعلم له غيره، والباوردى، وابن منده، وابن السكن، وابن قانع، طب، وأبو نعيم، هب، كر، ض (¬1).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في كتاب (التاريخ الكبير للبخارى) المجلد الأول القسم الأول من الجزء الأول، 1/ 443، 444 - ترجمة الأسود بن أصرم المحاربى طرف يسير جدا منه وقال: وفى إسناده نظر.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، 1/ 257 رقم 818 - ترجمة أسود بن أصرم المحاربى - مع اختلاف يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، 10/ 300 كتاب (الزهد) باب: ما جاء في الصمت وحفظ اللسان الطرف الأخير بدون ذكر القصة، وقال: رواه الطبرانى وإسناده حسن.
وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 3/ 49، 50 - ترجمة الأسود بن أصرم المحاربى - نحو ما سبق.
وفى كتاب معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى، 2/ 282 - ترجمة أسود بن أصرم المحاربى - ورد الحديث مع اختلاف في الألفاظ ونقص وزيادة.