كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

(مسند الأسود التهدَلى - رضي الله عنه -)
65/ 1 - " عنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ، عَنِ ابْنِ الأَسْوَدِ النَّهْدَلىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْغَارِ فَأُصِيبَتْ أصْبَعُ رِجْلِهِ، فَقَالَ: هَلْ أَنْت إِلاَّ أصْبَعٌ دَمِيتِ. . وَفِى سَبِيلِ الله مَا لَقِيتِ".
البغوى، وابن منده، وأبو نعيم، وقال: الصحيح ما رواه الثورى، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلى (¬1).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 285 برقم 905 مسند أسود بن أبى الأسود، مجهول، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد أورد الحديث بلفظه عن عنبسة.
ثم قال: وصحيح هذا الحديث ما رواه الثورى، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة، وإسرائيل، والحسن وعلى ابنا صالح، عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلى، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار فدميت أصبعه، فقال مثله.
وفى صحيح مسلم، ج 3 ص 1421 فقد ورد الحديث رقم 112 (1796) ولفظه: "دميت إصبعُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك المشاهد فقال:
هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيت
وفى رواية أخرى بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار، فنَكِبَتْ (*) إصْبَعُهُ".
وفى شرح السنة للبنوى في 12 ص 371 فقد ذكر الحديث رقم 3401 عن الأسود بن قيس بلفظ: "سمعت جندبًا يقول: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشى إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إِصبعُه، فقال:
هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيتِ
وقال: هذا حديث متفق على صحته.
===
(*) (فَنَكِبَتْ إصبعه): أى نالتها الحجارة، والنكبة: المصيبة، والجمع نكبات.

الصفحة 46