كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

67/ 9 - " عَنْ أُسَيدِ بْنِ حُضَيْر قَالَ: أتَانِى أهْلُ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِى، أهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِى ظُفْرٍ، وَأَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِى مُعَاوِيَةَ، فَقَالُوا: كَلِّمْ لَنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُقْسِم لَنَا، أَوْ يُعْطِينَا، أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا، فَكَلَّمْتُهُ فَقَالَ: نَعَمُ أقْسِمُ لأَهْلِ كُلِّ بَيْت مِنْهُمْ شَطْرًا، فَإِنْ عَادَ الله عَلَيْنَا عُدْنَا عَلَيْهِمْ، قُلْتُ: جَزَاكَ الله خَيْرًا يَارَسُولَ الله، قَالَ: وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ الله خَيْرًا، (فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُمْ الْمِئةَ صُبُرًا) (*) ".
ع، كر (¬1).
10/ 67 - " عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمْنَا مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَتَلَقَّيْنَا بِذِى الْحُلَيْفَةَ، وَكَان غلمَانُ الأنْصَارِ يتَلَقوْن أَهْلِيهِمْ، فَلَقَوْا أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَنَعَوْا لَهُ امْرَأَتَهُ فَتَقَنَّعَ وَجَعَلَ يَبْكِى فَقُلْتُ: غَفَرَ الله لَكَ، أنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَكَ مِنَ السَّابِقَةِ وَالْقِدَمِ مَالَكَ، وَأنْتَ تَبْكِى عَلَى امْرَأَةٍ! قَالَتْ: فَكَشَفَ رَأسَهُ وَقَالَ: صَدَقْت لَعَمْرِي لَيَحقُّ عَلَىَّ أَنْ لاَ أَبكىَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذ، وَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا قَالَ: قُلْتُ: وَمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: قَالَ: لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، قَالَ: وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِى وبَيْنَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
ش، حم، والشاشِى، ك (¬2).
¬__________
(*) (فإنكم ما علمتم المنة صبرا) هكذا بالأصل، وفى ابن عساكر (فإنى ما علمتكم أعفة صبر).
(¬1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في 3 ص 53، فقد ورد الحديث بلفظه عدا ما ذكرناه أعلاه.
وفى مسند أبى يعلى، ج 2 ص 9243 مسند أسيد بن حضير، فقد أورد الحديث رقم 945 عن أسيد بن حضير بلفظه، غير أن جملة " فإنكم ما علمتم المنة صبرا " وردت في أبى يعلى بلفظ: (فإنكم ما علمتكم أعِفَّةٌ صُبُرٌ).
(¬2) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 3 ص 54، فقد ورد الحديث عن عائشة بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 352، فقد ورد الحديث عن عائشة بلفظه (حديث أسيد بن حضير): وفى المصنف لابن أبى شيبة، ج 12 ص 142 برقم 12364 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في سعد بن معاذ، فقد ورد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عائشة ونصه: " لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ".

الصفحة 51