كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

مِن ابْنَةِ فُلاَنٍ وَلَوَدِدْتُ أَنْ نُشْبِعَ القَوْمَ مَكَانَهُ. فَقَالَ: لاَ تَقُولَنَّ ذَا فَإِنَّ فِيهِمْ قُرَّةَ عَيْنٍ وَأَجْرًا إِذَا قُبِضُوا، ثُمَّ قَالَ: إنَّهُم لَمَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ مَحْزَنَةٌ ".
عم، والبغوى، طب، كر (¬1).
71/ 3 - "عَنْ أَشْعَثَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَتْ بنْتُ عَمِّكَ؟ قُلْتُ: نَفِسَتْ بِغُلاَمٍ، وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِى بِهِ شعبة (*)، فَقَالَ: أَمَا لَئِنْ قُلتَ، إنَّهُمْ لَمَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ، وَإِنَّهُمْ لَقُرَّةُ الْعَيْنِ وَثَمَرَةُ الفُؤَادِ ".
العسكرى.
¬__________
= إليك من ابنة جد ولوددت أن مكانه شبع القوم. قال: لا نقولن ذلك فإن فيه قرة عين وأجرا إذا قبضوا ثم ولئن قلت ذاك إنهم لمجبنة محزنة، إنهم لمجبنة محزنة.
(¬1) ورد الأثر في كتاب شرح السنة للبغوى، ج 13 باب (رحمة الولد ونقبيله) بسنده عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنى بصبى فقبله فقال: (أما إنهم مبخلة مجبنة وإنهم لمن ريحان الله - عز وجل -).
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 1 ص 207 رقم 646 بسنده عن الأشعث بن قيس أنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد كندة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هل لك من ولد) قال: لا، إلا مولودا ولد لى مخرجى إليك ولوددت أن لى مكانه شبع القوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تقل ذاك فإن فيهم قرة أعين وأجرًا إذا قبضوا، ولئن قلت ذلك فإنهم لمجبنة ومحزنة ومبخلة ".
وفى تهذيب ابن عساكر ترجمة الأشعث بن قيس، ج 3 ص 69 بلفظ: وفى رواية أن الأشعث لما تمثل أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: هل لك من ولد؟ فقال: نعم لى غلام ولد حين مخرجى إليك من ابنة فلان ولوددت أن أشبع القوم مكانه. فقال له: لا تقولن ذاك فإن فيهم قرة عين وأجرًا إذا قبضوا، ثم قال: إنهم لمجبنة محزنة، وفى رواية: مجبنة محزنة مبخلة.
(*) هكذا بالأصل " شعبة " وانظر التعليق على الأثر السابق لتوضيح المعنى وتصحيح اللفظ.

الصفحة 58