كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)
(مُسْنَد جُند بن (*) عبد الله - رضي الله عنه -)
200/ 1 - " سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سَفَرًا، فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -! سَهَوْنَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ نُصَلِّ حَتَّى طَلَعَت الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: تَوَضَّأُوا وَصَلُّوا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِالسَّهْوِ، إِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ مَضَجَعُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
طب (¬1).
200/ 2 - "عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَا يَلْقيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَفًّ مِنْ دَم رَجُلٍ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَخْفِرَنَّ الله أحَدٌ مِنْكُمْ فِى خَافِرةٍ (* *)، فَيَكُبَّهُ اللهُ إِذَا جَمَعَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ فِى جَهَنَّمَ".
نعيم بن حماد في الفتن (¬2).
¬__________
(*) انظر الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلانى، ج 2 القسم الأول ص 104، 105 (ترجمة رقم 1220) جندب بن عبد الله بن سفيان البجلى ثم العلقى ... أبو عبد الله ... إلخ.
(¬1) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 189، 190 برقم 1722 عن سهل الفزارى، عن أبيه، عن جندب مع تفاوت يسير، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 323 عن جندب مع تفاوت قليل.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه سهل بن فلان الفزارى، عن أبيه، وهو مجهول.
(* *) وفيه "من صَلَّى الغَدَاة فَإِنه فِى ذِمَّة الله فَلا تَخْفِرُنَّ الله فِى ذمَّتِه" خَفَرْت الرجُل: أَجَرْتهُ وَحَفِظْتَهُ، وَخَفَرْتُهُ إِذَا كُنْتُ له خَفِيرًا، أَىْ حَامِيًا وَكَفيلًا، وَأَخْفَرَ الرجل: إذا نَقَضْتَ عَهْدَهِ وَذِمَامَه.
(¬2) ورد هذا الحديث في جامع الترمذى 2/ 14 رقم 222 باب: ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة، بلفظ: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تَخْفِروا الله في ذمته"، وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج 3/ ص 120 باب: ذكر إثبات ذمة الله جل وعلا للمصلى صلاة الغداة) بلفظ: عن جندب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى الغداة فهو في ذمة الله، فاتق الله يا ابن آدم أن يطلبك الله بشئ من ذمته).
وأخرج أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند جندب بن عبد الله البجلى) ج 3 ص 95 رقم 1526 بلفظ مقارب، رجاله ثقات. وأخرجه أحمد ج 4/ ص 313 ومسلم في المساجد برقم 657 باب: فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة.