كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

الْحَيَا (*) هَذَا الحيا، فَقَالُوا: يَا نَبِىَّ الله، مَا رَأَيْنَا الَّذِى هُوَ أَفْصَحُ مِنْكَ، قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِى، لِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُبِينٍ، وَإِنِّى مِنْ قُرَيْشٍ، وَنَشَأتُ فِى بَنِى سَعْدِ بنِ بَكْرٍ".
العسكرى، والرامهرمزى معًا في الأمثال (¬1).
¬__________
(*) نهاية: 1/ 472 مادة: (حيا) الحيا مقصورٌ: المطر لإحيائه الأرض، وقيل: الخْصِبُ وما يحيا به الناس.
(¬1) ورد الحديث في كتاب الأمثال للرامهرمزى 6/ 247، 248 رقم 126 في (نعت السحاب) عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى، عن أبيه قال: كان عند النبى - صلى الله عليه وسلم - في يوم دجن، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "كيف ترون بواسقها؟ " قالوا: ما أحسنها وأشد تمكنها: قال: كيف ترون جونها؟ قالوا يا رسول الله ما أحسنه وأشد سواده. قال: "فكيف ترون بروقها؟ أخفوا أو وميضا أم يشق شقا؟ قالوا: يا رسول الله بل يشق شقا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحيا - أى جاءكم الحيا"، فقال أعرابى: يا رسول الله ما رأيت الذى هو أفصح منك، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "وما يمنعنى وقد نزل القآن بلسان عربى مبين".

الصفحة 754