كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)
(مُسْنَد الحارث بن أقيس أو وُقيش العكلِىّ - رضي الله عنه -)210/ 1 - " عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أُقَيسٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةُ أَفْرَاطٍ (*) إِلَّا أَدْخَلَهُمَا الله الْجَنَّةَ، قَالُوا يَا رسُولَ اللهِ: وثَلاثةٌ؟ قال: وثلاثة قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ. وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِى لَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَشْفَعُ فِى أَكْثَرَ مِنْ مُضَرَ، وَإنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِى لَيُعَظَّمُ (* *) لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أحَدَ زَوَايَاهَا (* * *) ".
الحسن بن سفين، طب، وأبو نعيم (¬1).
¬__________
(*) مادة فرط: (أفراط) جمع فَرَط، أى: أجرًا يتقدمنا، يقال: أفْتَرط فلان ابنا له صغيرا: إذا مات قبله. نهاية 3/ 434
(* *) يعنى: يزداد في جثته حتى تصير شيئا عظيما.
(* * *) أى يسد فراغا كبيرا فيها لعظم جثته.
(¬1) ورد في مجمع الزوائد للهيثمى 3/ 8 باب: فيمن مات له ابنان، مع تفاوت يسير، وتقديم وتأخير عن الحارث بن قيس.
وقال الهيثمى: رواه أحمد من حدبث أبى برزة، ورجاله ثقات.
وأخرجه المنذرى في الترغيب والترهيب ج 3/ 142، 143 رقم 12 قال: وعن الحارث بن أُقَيشٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد .. " وأتى بالحديث مختصرا، وقال: رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده، وأبو يعلى بإسناد صحيح، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلمين يقدمان ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته إياهم".
قالوا: يا رسول الله، وَذَوَا الاثنين؟ قال: "وَذَوَا الاثنين، وإن من أمتى من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر، وإن من أمتى من يُسْتَعْظَمُ للنار حتى يكون إحدى زواياها".
وفى رقم 13 ص 143 أورد الحديث عن أبى بُرْدَةَ بلفظ مقارب لحديث الباب. وقال: ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد، ورواته ثقات، وأَراه حديث الحارث بن أَقَيش الذى قبله.
(والحارث بن أُقيش) ترجم له ابن حجر في الإصابة 2/ 146 رقم 1359 وقال: الحارث بن أُقَيش - بقاف ومعجمة مصغَّرًا - ويقال: وُقَيش العُكْلىّ ثم العَوْفىّ حليف الأنصار .. ويقال هو الحارث بن زُهير بن أُقيش، أخرج ابن ماجه حديثه في الشفاعة بسند صحيح، وله حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد، وقد أخرجه ابن خُزَيْمَة مجموعا إلى الحديث الآخر، ووقع عند البَغَوىّ تصريحه بسماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -.
