كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)
(مسند الحارث بن عبد الله البجلى ويقال الجهنى - رضي الله عنه -)
219/ 1 - " عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الله الْجُهَنِىِّ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْيَمَن، وَلَوْ أُوقِنُ أَنَّهُ يَمُوتُ لَمْ أُفَارِقْهُ، فَأَتَانِى قَائِلٌ بِخَبرٍ أَنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، قُلْتُ: مَتَى؟ قَالَ: الْيَوْمَ، فَلَوْ أَنَّ عِنْدِى سِلَاحًا لَقَاتَلْتُهُ، فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَتَانِى آتٍ مِنْ أَبِى بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ تُوُفِّى، فَبَايَعَ النَّاسُ خَلِيفَتَهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ، قُلْتُ لِلرَّجُلِ الَّذِى أَخْبَرنِى: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ فِى الْكِتَابِ الأَوَّلِ أَنَّهُ يَمُوتُ نَبىٌّ فِى هَذَا الْيَوْمِ، قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَسْتَدِيرُ رَحَاهُمْ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً".
أبو نعيم (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث في طبقات ابن سعد، ترجمة (الحارث بن عبد الله الجهنى) ج 4 القسم الثانى ص 71، 72 من رواية الحارث بن عبد الله الجهنى، مع اختلاف يسير في اللفظ.