كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَيْفَ يَأتِيكَ الْوَحْىُ؟ فَقَالَ: أَحْيَانًا يَأتِينِى فِى مِثْلِ صَلْصَلِ الْجَرَسِ فَيَفْصِمُ عَنِّى وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَىَّ، وَأَحْيَانًا يَأتِينِى الْمَلَكُ فَيَتَمَثَّلُ لِىَ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِى، وَأَعِى مَا يَقُولُ".
أبو نعيم (¬1).
230/ 4 - "عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِى شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِى شَوَّالٍ".
أبو نعيم (¬2).
230/ 5 - "عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ: أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ سَجْدَتَى الْوَهْمِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ".
¬__________
(¬1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، في مرويات (الحارث بن هشام المخزومى) ج 3 ص 293، 294 أرقام 3343، 3344، 3345، 3346، كلها بألفاظ متقاربة.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 6 ص 158، 163، 256، 257 بألفاظ متقاربة من طريق أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن الحارث بن هشام سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وفى ص 163 لم تذكر اسم السائل، وحددت اسم السائل في 257 أنه الحارث بن هشام.
وفى صحيح البخارى (كيف كان بدء الوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ج 1 ص 2، 3 بلفظه مع زيادة من طريق عائشة أيضا - رضي الله عنها -.
وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: عرق النبى - صلى الله عليه وسلم - في البرد وحين يأتيه الوحى 4/ 1817 رقم 17/ 2333 من طريق عائشة أيضا - رضي الله عنها - بنحوه.
(¬2) الحديث في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلانى ترجمة (الحارث بن هشام) ج 2 ص 181 رقم 1500 بلفظ: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - تزوج أم سلمة في شوال" الحديث.
وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في مرويات (الحارث بن هشام المخزومى) 3/ 294، 295 رقم 3347 بلفظه.
وابن ماجه في سننه كتاب (النكاح) باب: متى يستحب البناء بالنساء 1/ 641 رقم 1991 بلفظه.
وقال في الزوائد: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد عنعنه، وليس للحارث بن هشام بن المغيرة سوى هذا الحديث عند المصنف، وليس له شئ في الأصول الخمسة.
قال المزّىّ: ورواه محمد بن يزيد المستملى، عن أسود بن عامر بإسناده؛ إلا أنه قال: "عبد الرحمن" بدل: عبد الملك"، وهو أولى بالصواب.

الصفحة 783