كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)
فَلَمَّا أنْ سَمِعَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ بِذَلِكَ شَبَّبَ يُجِيبُ الهَاتِفَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَقَدْ خَابَ قَوْمٌ زَالَ عَنْهُمْ نَبِيُّهُمْ ... وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِى إِلَيْهِمْ وَيَغْتَدِى
تَرَحَّلَ عَنْ قَومٍ فَضَلَّتْ عُقُولُهُمْ ... وَحَلَّ عَلَى قَوْمٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ
هَدَاهُمْ بِهِ بَعْدَ الضَّلَالَةِ رَبُّهُمُ ... وَأَرْشَدَهُمْ، مَنْ يَتْبَعِ الحَقَّ يَرْشُدِ
وَهَلْ يَسْتَوِى ضُلَّالُ قَوْمٍ تَسَفَّهُوا ... عَمَايَتُهُم، هَادٍ به كُلُّ مُهْتَدِ
وَقَدْ نَزَلَتْ مِنْهُ عَلَيَ أَهْلِ يَثْرِب ... رِكَابُ هُدًى حَلَّتْ عَلَيْهِمْ بِأسْعَدِ
نَبِىٌّ يَرَى مَا لَا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ ... وَيَتْلُو كِتَابَ الله فِى كُلِّ مَسْجِدِ
وَإِنْ قَاَل فِى يَوْمٍ مَقَالَةَ غَائِبٍ ... فَتَصْدِيقُهَا فِى اليَوْمِ أَوْ فِى ضُحَى الغَدِ
لِيَهْنِ أبى بكرٍ سَعَادَةُ جَدِّه ... بصُحْبَتهِ مَنْ أَسْعَد الله يَسْعَدِ
لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ ... وَمَقْعَدُهَا لِلمُؤْمِنِينَ بِمْرَصَدِ".
طب، أبو نعيم، كر (¬1).
¬__________
(¬1) أخرجه الطبرانى في الكبير، ترجمة حبيش بن خالد الخزاعى رقم 358 ج 4 ص 55 - 58 حديث رقم 3605 بلفظه.
وفى المستدرك للحاكم، ج 3 ص 9 - 11 مطولا بلفظه مع اختلاف يسير. من طريق أبى سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمس بالكوفة، عن هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه مع اختلاف يسير، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، قال: ويستدل على صحته وصدق رواته بدلائل ساقها.
وقال الذهبى في التلخيص: ما في هذه الطرق شئ على شرط الصحيح.
وفى دلائل النبوة للبيهقى، باب (حديث أم معبد في صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ج 1 ص 276: 284 بلفظه مع اختلاف يسير.
وقال البيهقى: وبلغنى عن أبى محمد القُتيبى - يرحمه الله - أنه قال في تفسير ما قد أشكل من ألفاظه هذا الحديث: