كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 19)

85/ 79 - " مَا مَسَسْتُ بكَفِّى ألْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلاَ وَجَدْتُ رَائِحَة أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَصَحِبْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لي لِشَىْءٍ لِمَ صَنعْتَ كَذَا وكَذَا وَألاَ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا".
كر (¬1).
85/ 80 - " قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينَةَ وَأنَا يَوْمَئِذٍ ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَذَهَبَتْ أمِّى إِلَيْه فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! إِنَّ رِجَالَ الأنْصَارِ وَنِسَاءَهُمْ قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِى، وَإِنِّى لَمْ أجِدْ مَا أُتحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِى هَذَا فَتَقَبْلَهُ مِنِّى يَخْدُمُكَ مَا بَدَا لَكَ، فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَضْرَبْنِى مَرَّة قَطُّ، وَلَمْ يَسُبَّنِى وَلَم يَعْبسْ في وَجْهِى".
كر (¬2).
85/ 81 - "عَنْ أَنَس قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبابًا، وَلاَ لَعَّانًا، وَلاَ فَحَّاشًا كَانَ يَقُولُ لأحَدِنَا عِنْدَ المُعَاتَبَةِ مَالَهُ (قرب) (*) جَبِينُهُ".
حم، خ، ورواه العسكرى في الأمثال بلفظ: مَالَهُ تَرِبَتْ يَمِينُهُ (¬3).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 322 أورد جزءا من الحديث عن أنس، وفى ص 338 أورد باقى الحديث انظره والكل بألفاظ متقاربة لحديث الباب.
وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: طيب رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه والتبرك بمسحه، ج 4 ص 18141، 1815 رقم 81/ 2330، 82 نحو حديث الباب بلفظ مقارب.
(¬2) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 338 بلفظ حديث الباب مع زيادة (ولم يكن سبابا ولا لعانا ولا فحاشا، وكان يقول لأحدنا عند المعاتبة: ماله تربت يداه وإنى قد شممت العطر كله، فلم أشم نكهة أطيب من نكهته - عليه السلام - وكان إذا لقيه أحد من أصحاب فقام قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذى ينصرف عنه ... إلخ.
(*) ما بين المعكوفين هكذا في الأصل، وفى مسند الإمام أحمد وفى صحيح البخارى: (ترب).
(¬3) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - ج 3 ص 126 بلفظ حديث الباب ما عدا ما ذكر أعلاه.
وفى صحيح البخارى كتاب (الأدب) باب: ما ينهى عن السباب، ج 8 ص 18 بلفظه مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه. عن أنس، وانظر الحديث السابق.

الصفحة 96