كتاب رسالة في فرضية اتباع السنة، والكلام على تقسيم الأخبار وحجية أخبار الآحاد - ضمن «آثار المعلمي»

وجاء نحوه من حديث أبي رافع، وجابر، والعرباض بن سارية، وابن عباس، ذكرها الخطيب في "الكفاية" (¬١).
ونشأ في الهند أخيرًا فرقة ينحُون هذا المنحى، يسمُّون أنفسهم "أهل القرآن" (¬٢).
والقرآن نفسه ينادي بإيجاب طاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، واتباعه، والتسليم لحكمه، ويقول: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: ٨٠]، {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥]، {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} [آل عمران: ٣١]، {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} (¬٣) [النساء: ١٠٥]، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: ٥٢].
---------------
(¬١) (ص ٩ - ١١). وحديث أبي رافع أخرجه الشافعي في "الرسالة" (١١٠٦) والحميدي في "مسنده" (٥٥١) وأحمد (٢٣٨٧٦) وأبو داود (٤٦٠٥) والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٠٨) وغيرهم، وإسناده صحيح .. وحديث جابر أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (١٨١٣) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢٣٤٠) والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٩٠)، وإسناده ضعيف. وحديث العرباض بن سارية أخرجه أبو داود (٣٠٥٠) والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٢٥٨) و"الأوسط" (٧٢٢٦) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٠٤)، وإسناده ضعيف. أما حديث ابن عباس فلم أجده إلّا مرويًّا في "الكفاية". وإسناده ضعيف.
(¬٢) ينظر لتاريخهم ومناقشة آرائهم "القرآنيون" لخادم حسين.
(¬٣) كتب الشيخ "فاحكم بينهم بما أراك الله" سهوًا. وفي سورة المائدة: ٤٨. {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.

الصفحة 6