كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٨٧٢٢ - عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال له: اقرأ، فافتتح سورة النساء، حتى بلغ إلى قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} الآية، قال: فدمعت عينا النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: حسبك» (¬١).
- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اقرأ، فاستفتحت النساء، حتى انتهيت إلى قول الله، عز وجل: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا} قال: فدمعت عيناه، وقال: حسبنا».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٩٣٦). والنَّسَائي في «الكبرى» (٨٠٢٣) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله.
كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبدة بن عبد الله) عن حسين بن علي، عن زائدة بن قُدَامة، عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) المسند الجامع (٩٢٦٠)، وتحفة الأشراف (٩٢٢٠)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٦٥٩).
والحديث؛ أخرجه البزار (١٨٣١)، والطبراني (٨٤٥٩).
٨٧٢٢ م- عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله؛
«في قوله: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} قال: هو بلعم، وقال: نزلت في أمية».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (١١٣٠٣) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، أخبرنا شعبة، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) تحفة الأشراف (٩٥٨٢).
والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (٩٥٧)، و «الطبري» في تفسيره (١٥٤٥٥ و ١٥٤٥٧) من طريق منصور، عن أَبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود.
- فوائد:
- هذا حديثٌ عامته موقوفٌ، عدا قول عبد الله بن مسعود: «نَزلَت في أُمية».
- أَبو الضحى؛ هو مسلم بن صُبَيح، ومنصور؛ هو ابن المُعتَمِر، وشعبة؛ هو ابن الحجاج.
٨٧٢٣ - عن علقمة بن قيس النَّخَعي، قال: أتى عبد الله الشام، فقال له ناس من أهل حمص: اقرأ علينا، فقرأ عليهم سورة يوسف، فقال رجل من القوم: والله، ما هكذا أنزلت، فقال عبد الله: ويحك؛

⦗٢١⦘
«والله، لقد قرأتها على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هكذا، فقال: أحسنت».
فبينا هو يراجعه، إذ وجد منه ريح الخمر، فقال: أتشرب الرجس، وتكذب بالقرآن، والله، لا تزاولني حتى أجلدك، فجلده الحد (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الله؛ أنه قرأ سورة يوسف بحمص، فقال رجل: ما هكذا أنزلت، فدنا منه عبد الله، فوجد منه ريح الخمر، فقال: أتكذب بالحق، وتشرب الرجس، لا أدعك حتى أجلدك حدا، قال: فضربه الحد، وقال: والله، لهكذا أقرأنيها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٢).
- وفي رواية: «عن علقمة، قال: كنا بحمص، فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل: ما هكذا أنزلت، فقال: قرأت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أحسنت».
ووجد منه ريح الخمر، فقال: أتجمع أن تكذب بكتاب الله، وتشرب الخمر، فضربه الحد (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٠٣٣).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٣٥٩١).
(¬٣) اللفظ للبخاري.

الصفحة 20