كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

- وفي رواية: «إن من قبلكم اختلفوا فيه، فأهلكهم، فلا تختلفوا فيه».
يعني في القرآن (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٧٩٦) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» (٣٧٢٤) قال: حدثنا محمد، هو ابن جعفر. وفي ١/ ٤١١ (٣٩٠٧) قال: حدثنا عفان. وفي ١/ ٤١٢ (٣٩٠٨) قال: حدثنا بَهز. وفي ١/ ٤٥٦ (٤٣٦٤) قال: حدثنا هاشم. و «البخاري» ٣/ ١٢٠ (٢٤١٠) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي ٤/ ١٧٥ (٣٤٧٦) قال: حدثنا آدم. وفي ٦/ ١٩٨ (٥٠٦٢) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٠٤٠) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (٥٢٦٢) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا خالد. وفي (٥٣٤١) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك.
تسعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومحمد بن جعفر، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، وهاشم بن القاسم، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك، وآدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت النزال بن سبرة الهلالي، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) المسند الجامع (٩٢٨٢)، وتحفة الأشراف (٩٥٩١)، وأطراف المسند (٥٧٤١).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٣٨٧)، والبغوي (١٢٢٩).
- فوائد:
- قلنا: هذا الحديث سمعه شعبة من عبد الملك بن ميسرة، عن النزال، وسمعه أيضا من مِسعَر بن كِدَام، عن عبد الملك، عن النزال، كما جاء في رواية محمد بن جعفر، وعفان، وهاشم بن القاسم، عن شعبة.
٨٧٣٠ - عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:
«أقرأني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سورة من الثلاثين، من آل حم، قال: يعني الأحقاف، قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية، سميت الثلاثين، قال:

⦗٣٢⦘
فرحت إلى المسجد، فإذا رجل يقرؤها على غير ما أقرأني، فقلت: من أقرأك؟ فقال: رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فقلت لآخر: اقرأها، فقرأها على غير قراءتي، وقراءة صاحبي، فانطلقت بهما إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، إن هذين يخالفاني في القراءة؟ قال: فغضب وتمعر وجهه، وقال: إنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف، قال: قال زر: وعنده رجل، قال: فقال الرجل: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما أقرئ، فإنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف، قال: قال عبد الله: فلا أدري أشيئا أسره إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو علم ما في نفس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: والرجل هو علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه» (¬١).
- وفي رواية: «أقرأني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سورة الأحقاف، وأقرأها رجلا آخر، فخالفني في آية، فقلت له: من أقرأكها؟ فقال: رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأتيته وهو في نفر، فقلت: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ فقال: بلى، قال: قلت: فإن هذا يزعم أنك أقرأتها إياه كذا وكذا؟ فتغير وجه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال الرجل الذي عنده: ليقرأ كل رجل منكم كما سمع، فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف، قال: فوالله، ما أدري أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أمره بذلك، أم هو قاله؟» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٣٩٨١).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٣٩٩٢).

الصفحة 31