كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

- فوائد:
- قال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه عاصم بن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله.
واختلف عن عاصم؛
فرواه سليمان الأعمش، وأَبو خالد الدالاني، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وأَبو بكر بن عياش، وسلام أَبو المنذر، وحماد بن سلمة، وأبان بن يزيد العطار، وأَبو عَوانة، وعَمرو بن أبي قيس، فاتفقوا عن عاصم، عن زر، عن عبد الله.
وخالفهم همام بن يحيى، فرواه عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، والقول قول من قال: عن زر، وهو الصواب. «العلل» (٢٩٠).
- أَبو وائل؛ هو شقيق بن سلمة، الأسدي، وعاصم، هو ابن أبي النجود، وهمام؛ هو ابن يحيى العوذي، وعبد الرَّحمَن؛ هو ابن مهدي.
٨٧٣٢ - عن رجل من همدان، من أصحاب عبد الله، قال: لما أراد عبد الله أن يأتي المدينة، جمع أصحابه، فقال: والله، إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين، من الدين، والفقه، والعلم بالقرآن،
«إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله، إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: أحسنت، وإذا قال الآخر، قال: كلاكما محسن.
فأقرأنا: إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، واعتبروا ذاك بقول أحدكم لصاحبه: كذب وفجر، وبقوله إذا صدقه: صدقت وبررت، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يستشن، ولا يتفه لكثرة الرد، فمن قرأه على حرف، فلا يدعه رغبة عنه،

⦗٣٦⦘
ومن قرأه على شيء من تلك الحروف، التي علم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلا يدعه رغبة عنه، فإنه من يجحد بآية منه، يجحد به كله، فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: اعجل وحي هلا.

الصفحة 35