كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٣٦٩ - عبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي (¬١)
٨٩٩٠ - عن أبي التَّيَّاح يزيد بن حميد، قال: قلت لعبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي، وكان كبيرا: أدركت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم, قال: قلت: كيف صنع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال:
«إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , من الأَوْدية والشعاب, وفيهم شيطان بيده شعلة نار, يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فهبط إليه جبريل, عليه السلام, فقال: يا محمد, قل, قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة, من شر ما خلق, وذرأ, وبرأ, من شر ما ينزل من السماء, ومن شر ما يعرج فيها, ومن شر فتن الليل والنهار, ومن شر كل طارق, إلا طارقا يطرق بخير, يا رحمن, قال: فطفئت نارهم, وهزمهم الله, تبارك وتعالى» (¬٢).
---------------
(¬١) قال ابن حبان: عبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٥/ ٢٢٨.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٥٥٣٩).
- وفي رواية: «عن أبي التياح, قال: سأل رجل عبد الرَّحمَن بن خنبش: كيف صنع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين كادته الشياطين؟ قال: جاءت الشياطين إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من الأَوْدية, وتحدرت عليه من الجبال, وفيهم شيطان معه شعلة نار, يريد أن يحرق بها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , قال: فرعب ـ قال جعفر: أحسبه قال: جعل يتأخر ـ قال: وجاء جبريل, عليه السلام, فقال: يا محمد, قل, قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامات, التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر, من شر ما خلق, وذرأ, وبرأ, ومن شر ما ينزل من السماء, ومن شر ما يعرج فيها, ومن شر ما ذرأ في الأرض, ومن شر ما يخرج منها, ومن شر فتن الليل

⦗٣٩٩⦘
والنهار, ومن شر كل طارق, إلا طارقا يطرق بخير, يا رحمن, فطفئت نار الشياطين, وهزمهم الله, عز وجل» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٠٦٨ و ٣٠٢٣٨) قال: حدثنا عفان بن مسلم. و «أحمد» ٣/ ٤١٩ (١٥٥٣٩) قال: حدثنا سيار بن حاتم، أَبو سلمة العنزي. وفي (١٥٥٤٠) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (٦٨٤٤) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري.
ثلاثتهم (عفان، وسَيار، وأَبو سعيد عُبيد الله بن عمر القَوَاريري) عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا أَبو التياح، فذكره (¬٢).
- في رواية ابن أَبي شيبة: «عبد الله بن خَنْبَش».
- وفي رواية أَبي يعلى: «عبد الرَّحمَن بن حُبْشي (¬٣)».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٥٥٤٠).
(¬٢) المسند الجامع (٩٥١٩)، وأطراف المسند (٥٨٤٨)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ١٢٧، والمقصد العَلي (١٦٧٣)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٣٠٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» ٧/ ٩٥.
(¬٣) كذا ورد في النسخ الخطية، لمسند أبي يعلى، و «المقصد العلي» (١٦٧٣)، وطبعتي دار المأمون والتأصيل، وقال ابن حَجر بعد أن ساق الخلاف في اسمه: وحَكَى ابن حِبَّان في اسم والده: «حُبْشي» بضم المُهمَلة وسكون المُوَحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة، كذا رأيته بخط الصدر البكري، وأظنه تصحيفًا، نعم حكى أَبو نُعيم أَنه قيل فيه: «خُنَيس» بمعجمة ثم نون مُصَغَّرٌ وآخره مُهملة، والأول أثبت. «الإصابة» ٦/ ٤٧٦، وانظر الفوائد.

الصفحة 398