كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٨٧٣٦ - عن مُرَّة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء}» (¬١).
أخرجه التِّرمِذي (٢٩٨٨). والنَّسَائي في «الكبرى» (١٠٩٨٥). وأَبو يَعلى (٤٩٩٩). وابن حبان (٩٩٧) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى.
ثلاثتهم (التِّرمِذي، والنَّسَائي، وأَبو يَعلى، أحمد بن علي بن المثنى) عن هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وهو حديث أبي الأحوص، لا نعرفه مرفوعا، إلا من حديث أبي الأحوص.
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) المسند الجامع (٩٢٥٧)، وتحفة الأشراف (٩٥٥٠).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٠٢٧)، والطبري ٥/ ٦، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤١٨٧).
- فوائد:
قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن السائب وأوقفه، وأرى أنه قد رفعه غير أبي الأحوص, عن عطاء بن السائب, وهو حديث أبي الأحوص. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٦٥٤).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه أَبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن للملك لمة، وللشيطان لمة، الحديث.
فقال أَبو زُرعَة: الناس يوقفونه عن عبد الله، وهو الصحيح.
فقال أبي: رواه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله، موقوفا.

⦗٤٢⦘
قلت: فأيهما الصحيح؟ قال: هذا من عطاء بن السائب كان يرفع الحديث مرة ويوقفه أخرى، والناس يحدثون من وجوه عن عبد الله، موقوفا.
ورواه الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن مسعود موقوفًا، وذكر أشياء من هذا النحو، موقوفا. «علل الحديث» (٢٢٢٤).
- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد، وقد رواه غير أبي الأحوص موقوفا. «مسنده» (٢٠٢٧).

الصفحة 41