كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٥٩٠٦).
- قال ابن الجنيد: سئل يحيى بن مَعين, وأنا أسمع, عن عبد الرَّحمَن بن صفوان, هل رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم , أو صَحِبَه؟ فقال: زعم أَبو بكر بن عياش, عن حنظلة بن أبي سفيان الجُمحي, أن عبد الرَّحمَن بن صفوان الجُمحي، لم ير النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
فقال ابن الغلابي ليحيى: حنظلة هذا هو ابن ابنه, هو حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرَّحمَن بن صفوان بن أُمية الجُمحي.
قال يحيى بن مَعين, وأنا أسمع, الذي يروى عن عبد الرَّحمَن بن صفوان حديث واحد, يرويه يزيد بن أبي زياد, كأنه يضعف الحديث. «سؤالاته» (٢١ و ٢٢).
- وقال البخاري: عبد الرَّحمَن بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرَّحمَن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قاله يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، ولا يصح. «التاريخ الكبير» ٥/ ٢٤٧.
- وقال الدارقُطني: حديث: لما فتح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مكة، الحديث.
تفرد به يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد. «أطراف الغرائب والأفراد» (٤١١٤).
٩٠٠٤ - عن مجاهد بن جبر، عن عبد الرَّحمَن بن صفوان، أو عن صفوان بن عبد الرَّحمَن القرشي، قال:
«لما كان يوم فتح مكة، جاء بأبيه، فقال: يا رسول الله، اجعل لأبي نصيبا من الهجرة، فقال: إنه لا هجرة، فانطلق مَذِلًا (¬١)، فدخل على العباس، فقال: قد عرفتني؟ قال: أجل، فخرج العباس في قميص، ليس عليه رداء، فقال: يا رسول الله، قد عرفت فلانا، والذي بيننا وبينه، وجاء بأبيه لتبايعه على الهجرة، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إنه لا هجرة، فقال العباس: أقسمت عليك، فمد النبي صَلى الله عَليه وسَلم يده، فمس يده، فقال: أبررت عمي، ولا هجرة».
أخرجه ابن ماجة (٢١١٦) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (٢١١٦ م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، عن عبد الله بن إدريس.

⦗٤٢٤⦘
كلاهما (ابن فضيل، وعبد الله بن إدريس) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد، فذكره.
---------------
(¬١) معناه أصابه الضجر والقلق لأن أباه فاته شرفُ الهجرة وأجرُها، وورد في «القاموس المحيط» صفحة (١٠٥٧): مَذِل، كفَرِحَ: ضَجِرَ وقَلِقَ، فهو مَذِلٌ.

الصفحة 423