كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٣٧٧ - عبد الرَّحمَن بن علقمة الثقفي (¬١)
٩٠١٠ - عن عبد الملك بن محمد، عن عبد الرحمن بن علقمة، قال:
«قدم على النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وفد ثقيف، فأَهدوا إِليه هدية، فقال: هدية أَم صدقة؟ قالوا: هدية، قال: إِن الهدية يطلب بها وجه الرسول، وقضاء الحاجة، وإِن الصدقة يبتغى بها وجه الله، قالوا: لا، بل هدية، فقبلها منهم، وشغلوه عن الظهر، حتى صلاها مع العصر» (¬٢).
---------------
(¬١) قال البخاري: عبد الرَّحمَن بن علقمة، الثقفي، له صُحبة. «التاريخ الكبير» ٥/ ٢٥٠
- وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن علقمة الثقفي، ويقال: ابن أبي علقمة، روى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مُرسَلًا.
قال أبو محمد: أدخله يونس بن حبيب في كتاب «الوُحْدان»، فأخبرت أبي بذلك، فقال: هو تابعي، ليست له صُحبة. «الجرح والتعديل» ٥/ ٢٧٣.
- قلنا: كتاب «الوحْدان»، يجمع من ليس له إلا حديثٌ واحدٌ من الصحابة.
- وقال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن علقمة، ويقال ابن أبي علقمة، الثقفي، مختلف في صحبته. «تهذيب الكمال» ١٧/ ٢٩١.
- وقال ابن حجر: عبد الرَّحمَن بن علقمة، ويقال: ابن أبي علقمة الثقفي.
قال ابن حبان: يقال: له صُحبة.
وقال الخطيب: ذكره غير واحد من الصحابة.
- وقال أبو عمر، يعني ابن عبد البَر: في سماعه من النبي صَلى الله عَليه وسَلم نَظَرٌ، وقد ذكره قوم في الصحابة، ولا تصح له صُحبة. الإصابة» ٦/ ٥٢٩.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
- وفي رواية: «عن عبد الملك بن محمد بن بشير (¬١)، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ومعهم هدية، فقال: أَهدية أَم صدقة؟ فإِن كانت هدية، فإِنما يبتغى بها وجه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وقضاء الحاجة، وإِن كانت صدقة، فإِنما يبتغى بها وجه الله، عز وجل، قالوا: لا، بل هدية، فقبلها منهم، وقعد معهم يسائلهم ويسائلونه، حتى صلى الظهر مع العصر» (¬٢).
أَخرجه ابن أَبي شيبة (٢٢٤٠٢). والنَّسَائي ٦/ ٢٧٩، وفي «الكبرى» (٦٥٥٧) قال: أَخبرنا هَنَّاد بن السَّري.

⦗٤٣١⦘
كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، وهناد) عن أَبي بكر بن عياش الأسدي الحناط، عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي، عن أَبي حذيفة، عن عبد الملك بن محمد، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) هذا الرجل مُختَلَفٌ في اسم جَدِّه، فقد ورد في طبعات المكتبة التجارية والتأصيل والرسالة لـ «المُجتبى»، و «السنن الكبرى» للنسائي، و «تحفة الأشراف» (٩٧٠٧)، ومطبوع «التاريخ الكبير» للبخاري ٥/ ٤٣١، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم ٥/ ٢٤٨، و «الضعفاء» للعُقيلي ٤/ ٢٧، و «الأسامي والكنى» لأبي أحمد الحاكم ٣/ ٢٨، و «تهذيب الكمال» ١٨/ ٣٩٩، و «الكاشف» للذهبي (٣٤٧٧): «عبد الملك بن محمد بن بَشير»، بالشين المُعجمة.
- وورَد في «المؤتَلِف والمختَلِف» لعبد الغني الأزدي (١٠٣)، و «الإكمال» لابن ماكولا ١/ ٣٠٢، و «توضيح المُشتَبِه» ١/ ٥٤٠، و «تبصير المُنْتَبِه» لابن حَجَر ١/ ٩٢: «عبد الملك ابن محمد بن نُسير».
- قلنا: وسبب هذا الخلاف أن عبد الملك هذا مجهولٌ على أي حال كما قال الدَّارَقطني.
(¬٢) اللفظ للنسائي ٦/ ٢٧٩.
(¬٣) المسند الجامع (٩٥٣٩)، وتحفة الأشراف (٩٧٠٧)، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (٧٩٦)، والمطالب العالية (٢٧٧).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٥٩٩).

الصفحة 430