٩٠٣٦ - عن عبد الله بن قارظ، أنه دخل على عبد الرَّحمَن بن عوف، وهو مريض، فقال له عبد الرَّحمَن: وصلتك رحم، إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«قال الله، عز وجل: أنا الرَّحمَن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبته، أو قال: من يبتها أبته» (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن قارظ، أنه دخل على عبد الرَّحمَن بن عوف يعوده، فقال له عبد الرَّحمَن: وصلتك رحم، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: قال الله: أنا الرَّحمَن، وهي الرحم، شققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، أو قال: بتها أبته» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٦٥٩) و ١/ ١٩٤ (١٦٨٧). وأَبو يَعلى (٨٤١) قال: حدثنا أَبو خيثمة.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٦٥٩).
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى.
(¬٣) المسند الجامع (٩٥٦٠)، وأطراف المسند (٥٨٧٦).
والحديث؛ أخرجه الشاشي (٢٥٢).
- فوائد:
- قال البخاري: قال لي سعد بن حفص: قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى، قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الزُّهْري، أن رجلا أخبره، عن عبد الرَّحمَن بن عوف، سمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ قال الله عز وجل: أنا الرَّحمَن، وأنا خلقت الرحم. «التاريخ الكبير» ١/ ٣١٢.
- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛
فرواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه، عن عبد الرَّحمَن بن عوف.
⦗٤٦٩⦘
ورواه شَيبان، عن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن رجلا أخبره، عن عبد الرَّحمَن.
وكذلك قال أبان، عن يحيى.
واختلف عن الأوزاعي؛
فقال شعيب بن إسحاق، وابن أبي العشرين: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، قال: حدثني فلان، عن عبد الرَّحمَن بن عوف.
وقال الوليد بن مزيد، ويحيى بن حمزة: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عبد الله بن محمد، قال: مرض عبد الرَّحمَن فعاده قريب له.
وقال الفريابي: عن الأوزاعي، عن يحيى، جاء رجل إلى عبد الرَّحمَن، فأرسله.
وقال عكرمة بن عمار: عن يحيى، قال: حدثني نسيب لعبد الرَّحمَن بن عوف، عن عبد الرَّحمَن.
وقد اختلف أصحاب يحيى عليه فيه، وأحسنهم قولا عنه ما قاله شَيبان وأبان، والله أعلم. «العلل» (٥٧٦).